تقرير- محمد عبد الرحمن
في حدث هول الأول من نوعه في العالم، كشفت تقارير رسمية أكدتها هيئة صناعة الدفاع التركية، أن الطائرات المسيرة تمكنت من ضرب وتدمير أهداف بشكل دقيق دون الحاجة إلى تلقي أوامر من غرفة التحكم، في إشارة إلى أن تركيا أضافت عقولاً ذكية تمكن الطائرات بدون طيار من تحديد وإطلاق النار دون الحاجة إلى ضغطة الزر من القيادة.
ضرب أهداف حية
ولفت إلى أن المسيّرات “اكتشفت وضربت أهدافًا حية، دون أن تتلقى أوامر من مركز القيادة، وذلك بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي الخاص بها”.
أحدث التقنيات
وأشار التقرير إلى أن هذه المسيرات التركية سجلت بذلك حدثًا يعتبر الأول من نوعه عالمياً، يُشار إلى أن تركيا عملت مؤخرا على تطوير الطائرات بدون طيار بمختلف أنواعها وتزويدها بأحدث التقنيات .
وفي هذا الإطار قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن تركيا تحتل موقع الريادة في تكنولوجيا المسيّرات المقاتلة، التي تحولت إلى سلاح فتاك بيدها.
حسم السياسات
وقالت الصحيفة إن التدخل التركي في قره باغ وليبيا، تمكن من تحديد مصير الصراع الدائر في كلا المنطقتين، بفضل المسيّرات التركية التي باتت عنصرًا مهمًّا للغاية على صعيد السياسة الخارجية التركية.
وسلطت الصحيفة الضوء على قوة تركيا المتنامية عالمًّيا، لا سيما في مجال إنتاج الطائرة.
بيركدار تعود للساحة مجدداً
كما سلطت الضوء بشكل خاص على طائرة بايراكتار تي بي2 المسيّرة، التي طوّرها صهر الرئيس التركي أردوغان، المهندس التركي سلجوق بيرقدار، بعد أن وصفت الطائرة بأنها باتت “العمود الفقري” للجيش التركي.
وأكدت الصحيفة أن تركيا استطاعت بفضل الطائرات بدون طيار، تغيير نطاق ومساحة قواعد الحرب الحديثة.
كما أن تركيا نجحت في إثبات قدرتها في المنطقة، فضلًا عن أنها لعبت دورًا فعالًا في دعم حلفائها الرئيسيين.
حرب المسيّرات
وأضافت الصحيفة؛ “خلال الأشهر الأخيرة قامت تركيا بنشر طائرتها المسيّرة في العديد من المناطق، والقوقاز، كما استطاعت حماية مصالحها في شرق المتوسط عبر تلك المسيرات أيضًا”.
وفي السياق ذاته، استشهدت الصحيفة بقول أحد المسؤولين الأمميين عن الدور التركي في ليبيا، بأنه “أكبر حرب طائرات بدون طيار على مستوى العالم”.