تقرير- محمد عبد الرحمن
أسواق كبرى
تبحث دول إفريقيا عن توسيع تواجدها في القارة والوصل إلى أسواق كبرى، من خلال عقد شراكات مع دول صناعية وناشئة للاستفادة من إمكاناتها في مجال الصناعة والتصنيع الزراعي والبنى التحتية.
نموذج اقتصادي مُلهم
و قال سامي عاقلي، رئيس أكبر تجمع لرجال الأعمال في الجزائر، إن النموذج الاقتصادي التركي تجربة ناجحة يمكن الاستلهام منها، ودخول أسواق دولية بمنتجات تكون ثمرة شراكة بين البلدين.
4 مليارات دولار تبادل تجاري
وفاق حجم التبادل بين الجزائر وتركيا 4 مليارات دولار في 2020 وفق بيانات رسمية.
800 شركة تركية في الجزائر
وتنشط أكثر من 800 شركة تركية في الجزائر ضمن قطاعات عدة، أهمها توسيالي للحديد والصلب بوهران غربي البلاد، و”تايال” بشراكة مع “تايبا” التركية للنسيج بولاية غليزان (غرب).
وفي 2018 حلت تركيا في صدارة الدول الأجنبية المستثمرة في الجزائر بـ 4.5 مليارات دولار، ما ساهم في خلق 34 ألف وظيفة، وفق بيانات سابقة لوكالة الاستثمارات الحكومية الجزائرية.
وأشار عاقلي إلى أن “تركيا شريك مهم للجزائر والتاريخ المشترك بيننا والعلاقات الطيبة بين الدولتين وأيضا بين رجال أعمال البلدين عوامل يمكنها تسريع عملية تجسيد طموحاتنا”.
10 مليارات في غضون 5 سنوات
ويعتقد أن مستوى التبادل التجاري بين البلدي حاليا الذي يفوق 4 مليارات دولار، يمكن رفعه إلى 10 مليارات في غضون 4 على 5 سنوات، “لو عملنا أكثر في إطار شراكة رابح-رابح وتم تجسيد المشاريع المشتركة”.
ورحب بمقترح وزارة التجارية الجزائرية بإطلاق تكتل لشركات متعددة الجنسيات تكون الجزائر منطلقا لها لدخول أسواق عالمية.
ونهاية 2020، اقترحت الجزائر على تركيا إنشاء تكتل شركات متعددة الجنسيات لدخول أسواق دولية، خلال لقاء وزير التجارة كمال رزيق بسفيرة أنقرة بالجزائر ماهينور أوزديمير غوكطاش.
منصات رقمية
ويعتزم الطرفان إطلاق أرضية رقمية (منصة عبر الإنترنت) للتبادل بين رجال أعمال البلدين، وعبر عن دعمه لإطلاق تكتل لشركات جزائرية تركية تستهدف أسواقا خارجية انطلاقا من الجزائر.
وسيجري تطوير الأرضية في الأشهر القادمة، “وستصبح مربوطة مباشرة بقاعدة رجال الأعمال في كامل تركيا وفي الجزائر أيضا من خلال اتحادية أرباب العمل”.
واكتسبت العلاقات التركية الإفريقية زخما في العديد من المجالات، في مقدمتها السياسة والتجارة والاستثمار، في إطار سياسة الانفتاح على إفريقيا التي بدأتها تركيا في 1998.
تركيا الأكثر حضورا في القارة الأفريقية
وتعد تركيا واحدة من الدول الأربع، الأكثر حضورا في القارة الإفريقية خلال السنوات العشر الأخيرة مع الصين، والبرازيل، والهند.