عادت المعارضة التركية والممثلة عن حزب الجيد التركي المعارض لوجود اللاجئين السوريين في البلاد لإثارة الجدل بتصريحات جديدة مناهضة للسوريين لتتهمهم هذه المرة بـالأميّة.
ونشرت المعارضة التركية والعضو في المجلس التأسيسي والإداري لحزب “الجيد” التركي المعارض، إيلاي أكسوي تغريدة في صفحتها على تويتر ليل أمس الأحد قالت فيها إن نحو سبعين بالمئة من السوريين أميون، غير ملمين بأصول تعلّم القراءة والكتابة.
وبحسب أكسوي فإن 33 بالمئة فقط من اللاجئين السوريين في تركيا يمكنهم القراءة والكتابة، ووفقاً لأكسوي فإن ارتفاع معدل الأمية لدى السوريين أثر بشكل سلبي على معدل التعلم في تركيا، ما سبب في انخفاض معدل معرفة القراءة والكتابة العامة في تركيا.
وانتهت أكسوي بنتيجة مفادها أن السوريين وبسبب ارتفاع معدل الأمية بينهم، فإنهم غير قادرين على الاندماج في المجتمع التركي، مؤكدة استحالة حدوث ذلك على حسب تعبيرها.
ونشرت المعارضة التركية مقابلة لها مع معلمة تركية تدعى ميسكورة يلماز في مقابلة لها عبر سكايب قالت فيها، في الفترة الأخيرة انخفض مستوى التعليم في تركيا ، ودللت على ذلك بقدوم سوريين إلى تركيا من مستوى تعليمي منخفض.
وخصصت يلماز في حديثها آباء وأمهات الأطفال من الملتحقين في المدارس التركية، واعتبرت أن عدم معرفتهم باللغة التركية هو مؤشر على “الأمية” وعدم القدرة على الاندماج في المجتمع التركي.
في الوقت ذاته، تجاهلت أكسوي في حديثها أعداد الطلاب السوريين الملتحقين في المدارس والجامعات التركية، والتحاق بعضهم إلى متابعة الدراسات العليا، وإتقان العديد منهم للغة التركية كلغة ثالثة إلى جانب لغات أجنبية أخرى.
حيث قدرت إحصائية وكالة “المراقبة والمتابعة لوسائل الإعلام (PRNet)” في تركيا 2019 عن التحاق ما يزيد عن عشرين ألف طالب سوري في مختلف الاختصاصات الأدبية والعلمية والطبية في “جميع الجامعات التركية الحكومية والخاصة”.
وعلى النقيض الآخر، سبق لأكسوي أن هاجمت لاجئة سورية وتدعى آية، والتي تخرجت من جامعة تراقيا بتفوق ملحوظ على أقرانها الأتراك، لتحظى بتعيين فوري ومباشر في مستشفى باشاك شهير في إسطنبول، مستغلة ارتفاع معدلات البطالة في تركيا بسبب السوريين، دون أن تتطرق إلى تفوق الطالبة المذكورة.
وسبق للمعارضة التركية المذكورة أن جعلت من السوريين اللاجئين في تركيا مواد دسمة لتغريداتها وفيديوهاتها التي تحرّض الأتراك غير الراغبين بوجود الأجانب في بلادهم على السوريين.
وعليه، تقدم في وقت سابق عدد من المحامين الأتراك بشكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في إسطنبول ضد أكسوي بسبب نشرها للحقد والكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً تجاه السوريين اللاجئين في تركيا.