الصمغ البحري يجتاح بحر مرمرة وجهود تركية ضخمة لمعالجة الوضع
في تحد لا يقِل خطورة عن جائحة فايروس كورونا، واجهت تركيا مطلع الشهر الْجاري تهديداً وأزمة من نوع جديد استهدف هذه المرة بحر مرمرة، المقصد السياحي المحبب ومصدر ثروتها المائية ، حيث شَهِد بداية هذا الشهر انتشارَ الصمغ البحري أو ما يعرف “بلعاب البحر” على ضفافه/ نتيجة لتلوث البيئة وتغير المناخ العالمي ما أصبح يشكل خطراً على منظومته المائية وكائناتها الحية.
…
يقوم الصمغ البحري بتشكيل طبقة يناهز سمكُها 10 سنتمترات تفصل البحر عن الْجو، ما يؤدي لانعدام الأوكسجين في المياه وارتفاع حرارتها فاتكةً بكل أنواع الحياة التي تبقى تحت هذه الطبقة.
…
وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مراد قوروم أطلق أكبر حملة لتنظيف مياه البحر تحت وسم “كلنا مرمرة”، في الثامن من الشهر الْجاري، مشيراً إلى أن عملياتِ التنظيف تَتِم باستخدام العديد من المعدات الخاصة، وتخضع لمراقبة دقيقة لحظة بلحظة.موضحاً أن جميع بلديات المدن المطلة على بحر مرمرة تشارك في الحملة . مؤكداً أن المياه ستعود نظيفة ونقية في أسرع وقت، وأنه سيتِم إعلان بحرِ مرمرة منطقة محمية في نهاية العام الْجاري.
…
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترأس اجتماعا أكاديميا، لبحث الأساليب العلمية والمقترحات المتعلقة بحل المشكلة، فيما شكل البرلمان التركي، لجنة لبحث أبعادها، والتدابيرِ الواجبِ اتخاذُها للحؤول دون تفاقم الوضع.
…
ليعلن وزيرُ البيئة بعدها أنه تم الانتهاء من تنظيف سبعةِ وسبعين منطقةً في بحر مرمرة منها اسطنبول ، باليكسير ، كوجالي ، يالوفا ، بورصا ، جاناكالي وتكيرداغ.
…
وعلى الرغم من أن الأمطار الغزيرة المفاجئة التي هطلت على منطقة مرمرة قد أدت إلى تخفيف كثافة الصمغ البحري/ … لكن /مازال أمام الحكومة عملاً مضنياً من أجل التخلص من المشكلة نهائياً
فهل ستفي الحكومة بوعدها بمعالجة مياه مرمرة .. أم أن للصمغ رأي آخر؟