تقرير- محمد عبد الرحمن
تصريحات إيجابية جاءت عقب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الأمريكي جو بايدن الاثنين الماضي، والذي جرى في العاصمة البلجيكية بروكسل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
إس 400 وإف 35 على طاولة النقاش
سبق الاجتماع دعوة وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة بضرورة تجاوز المشكلات، بما فيها الخلاف الحاد حول شراء تركيا صواريخ اس-400 الروسية.
وقبيل التوجه إلى بروكسل أكد أردوغان في تصريحات للصحفيين بأن المحادثات ستركز على التعاون المستقبلي بين الحليفين و كيفية طي صفحة الانقسامات.
دعم واشنطن لتنظيم تعتبره إرهابياً
ملف اس-400 و دعم واشنطن المقدم لتنظيم “غولن” الإرهابي و كذلك دعمها لتنظيمات PKK/PYD/YPG الإرهابية في شمالي العراق وسوريا هي أبرز القضايا التي تشهد انقساما في وجهات النظر بين البلدين.
رفع حالة الشك باليقين
ويرى محللون أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس التركي و نظيره الأمريكي رفع حالة الشك أو ”عدم اليقين” التي تؤثر على خارطة العلاقات بين البلدين.
ويفسر ذلك ، الدورُ التركي الفعال داخل حلف الناتو والذي يعد بمثابة رد على الخطابات الغربية الموجهة ضد أنقرة.
وتشير التقديرات إلى أن قضية تسليم الولايات المتحدة لأعضاء منظمة غولن الإرهابية ستبقى معلقة. وأن مسألة S-400 سيتم حلها بمرور الوقت، وفي مرحلة لاحقة ستعود تركيا إلى برنامج F-35 . أما قضية دعم واشنطن لتنظيم PYD/YPG الإرهابي فستبقى تزيد الصدع اتساعاً، ويجب تحديد موقف واضح من الولايات المتحدة بخصوصها.
أما ملف التصنيف الأمريكي لأحداث 1915 بـ”الإبادة الجماعية” فسيبقى على جدول الأعمال لكنه لن يغير طبيعة العلاقات بين البلدين.
تشهد العلاقات التركية الأميريكية ”أزمة هيكلية عميقة” ، لذلك ستستمر العلاقات في شكل تعاون أو تنافس على القضايا الفردية الجزئية دو ن التأثير على السياسات الخارجية على الأقل في الوقت القريب.