تقرير- محمد عبد الرحمن
وقع الرئيس التركي أردوغان مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف “إعلان شوشة” حول علاقات التحالف بينهما”. وتضمن الإعلان عن خارطة طريق في عدة مجالات منها تقنيات الصناعات الدفاعية، والطاقة، والنقل، والاقتصاد، والعلاقات الإنسانية.
دفاع مشترك وتلاحم الجيشين
وقد تم التعبير عن ذلك في “إعلان شوشة” على النحو التالي:
” في حال تعرض أي من الطرفين إلى اعتداء أو تهديد من دولة/دول أخرى يمس استقلالها أو سيادتها أو وحدة أراضيها أو يهدد أمنها أو حدودها المعترف بها دوليا يعقد الطرفان مشاورات ويتخذان الخطوات اللازمة لمنع هذا الاعتداء أو التهديد بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويقدمان لبعضهما المساعدة اللازمة.
ويتم تحديد حجم ونوعية هذا الدعم عن طريق اللقاءات العاجلة بين الطرفين. كما يتم تلبية الاحتياجات العسكرية الدفاعية من أجل اتخاذ تدابير مشتركة. ويتم ضمان التنسيق بين القوات والوحدات الإدارية بالقوات المسلحة للطرفين”.
لا يستهدف أي دولة.
كما ينص الإعلان على عقد اجتماعات لمجلسي الأمن القومي للطرفين لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية التي تمس المصالح الوطنية للبلدين، ما يعني الارتقاء بعلاقاتهما الى مستويات أعلى.
قطاع تكنولوجيا الصناعات الدفاعية.
وأعلن الرئيس أردوغان عن تأسيس مصنع في أذربيجان من أجل الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا. ما يعني أن أذربيجان ستتحول مع هذا المشروع من دولة مستوردة للتكنولوجيا العسكرية إلى دولة منتجة.
أما الرئيس علييف فصرح قبل ذلك بأن أذربيجان ستشكل “نموذجا مصغرا” من الجيش التركي. ومع توقيع إعلان شوشة تأكد هذا التصريح بصورة رسمية. وقرر الطرفان في الإعلان العمل المشترك والسعي لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتحديثها وفقاً لمتطلبات العصر.
ومن المجالات الأخرى المهمة ممر النقل. وقد أدى خط سكة حديد باكو-تفليس-قارص إلى ظهور فرص جديدة للتعاون في المنطقة.
وتضمن إعلان شوشة أيضاً إنشاء الممر الأوسط بين وسط آسيا وتركيا وأذربيجان والمدعوم من المجلس التركي.