تقرير- محمد عبد الرحمن
قفزة نوعية في الاستثمارات الوافدة
تشهد تركيا تسجيل قفزة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إليها، في وقت شهدت هذه الاستثمارات تخارجا متزايدا من أسواق رئيسية في أوروبا والعالم، بحثا عن أماكن أكثر استقرارا.
الهدف تحقيق رؤية 2023
وفي تقرير صادر عن رئاسة الجمهورية التركية، أكد على أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر في الفترة ما بين 2021-2023، كونه أحد العناصر التكميلية للسياسات الصناعية والتجارية والمالية في البلاد.
يأتي ذلك، بالتزامن مع فترة يشهد فيها الاقتصاد العالمي إعادة هيكلة وتناقص القدرة على التنبؤ.
منافسة تزداد يوماً بعد يوم
التقرير أفاد أن المنافسة على جذب الاستثمارات تتزايد يوما بعد يوم، لاسيما خلال عملية التحول الاقتصادي.
لذلك، تم اعتماد استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر التي تتماشى مع أهداف تركيا للعام 2023، ورفع قدرات العمالة المؤهلة وكمية المنتجات ذات القيمة المضافة التي تقدم مساهمات كبيرة للاقتصاد المحلي.
225 مليار دولار
وخلال إطلاقه الاستراتيجية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده استقطبت استثمارات دولية مباشرة بقيمة 225 مليار دولار، منذ عام 2003.
وتركيا، تقع في منطقة يمكن فيها عبر رحلة طيران لـ4 ساعات، الوصول إلى بلدان يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، وإجمالي قيمة أسواقها يتجاوز 26 تريليون دولار، ما يزيد قدرة الجذرب لدى تركيا.
خارطة طريق واضحة
وفي تفاصيل الاستراتيجية الجديدة، فإنها توفر خارطة طريق في مجال الاستثمارات الدولية المباشرة لتركيا بالتزامن مع إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي وحركة الاستثمار وانخفاض القدرة على التنبؤ.
وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة أداء الاستثمار الأجنبي المباشر لتركيا من حيث الكمية (الحصة من سوق الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي)، والنوعية أيضا
ثلاثة مبادئ أساسية
جرى تطوير الاستراتيجية على أساس ثلاثة مبادئ أساسية، وهي التركيز على المستثمر والتخصص في الاستثمار الأجنبي المباشر والمؤهل، وتوحيد الجهود من أجل التعاون والتنسيق لخدمة عملية سهلة.
وأسهمت ميزات أخرى تتمتع بها تركيا، في زيادة تنافسية البلاد كقبلة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، منها الموقع الاستراتيجي، والبيئة الاستثمارية المناسبة، والآليات الشاملة المحفزة على الاستثمار، وسهولة التصدير لدول الجوار.