تقرير- محمد عبدالرحمن
مكانة كبيرة للدين في السياسة الخارجية
تحت زعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، تبوأ الدين مكانة أكبر في السياسة الخارجية التركية. في بلدان كثيرة حول العالم من أميركا اللاتينية إلى آسيا وأوروبا أفريقيا الجنوبية، تعمل تركيا على بناء المساجد، وتمويل التعليم الديني، وترميم التراث العثماني، والترويج لنسختها الفريدة من القيادة الإسلامية في خضمِّ ذلك.
مساجد في كوبا ورومانيا وفنزويلا
إحدى أكثر الوسائل الواضحة التي تعلن من خلالها تركيا مؤهلاتها الدينية هي تشييد المساجد الضخمة حول العالم. في عام 2015، قام أردوغان بافتتاح أحدها في تيرانا، عاصمة ألبانيا. وفي ربيع 2016، حضر مراسم افتتاح مركز “ديانيت في أميركا”، وهو مسجد ومركز ثقافي في ماريلاند يروج لنفسه باعتباره أكبر مجمع إسلامي في النصف الغربي من الكرة الأرضية. وفي سبتمبر/أيلول، قام بافتتاح أكبر مساجد أوروبا في المدينة الألمانية كولونيا، موطن أكبر تجمع للجالية التركية، كما ويخطط أردوغان لبناء مساجد في كوبا، ورومانيا، وفنزويلا.
وقف الديانة التركي
تدعم الدولة التركية هذه المشاريع من خلال “مؤسسة ديانيت”، التي تعمل تحت مديرية الشؤون الدينية. تم تأسيس “ديانيت” في عام 1924 لنشر الإسلام مع أفول الإمبراطورية العثمانية وولادة الدولة التركية الحديثة في تركيا، وبالإضافة إلى بناء المساجد وصيانتها، تتكفل “ديانيت” بتوظيف الأئمة، وتوفير التعليم الديني للجمهور، وتفسير المبادئ الإسلامية، وكتابة خطب الجمعة التي تُقرأ أسبوعيا في مساجد البلاد.