استقبل رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، الخميس، مسؤولين من مجموعة الأزمات الدولية في العاصمة لفكوشا.
وذكر مراسل الأناضول أن الرئيس تتار استقبل في مكتبه كل من نيغار كوسال، وبركاي ماندراجي، المسؤولين في مجموعة الأزمات الدولية.
وقال تتار إن جزيرة قبرص فيها دولتين منذ قرابة 60 عاماً، وإن القبارصة الأتراك يمارسون حقهم في إدارة أنفسهم، وأن جمهوريتهم تتجذر مع مرور كل يوم، وأصبحت أملًا لجميع أفراد شعبها.
وبيّن الرئيس أن موضوع الاتحاد الفيدرالي الذي تم التفاوض بشأنه منذ أكثر من 50 عامًا في قبرص “بات الآن مركونًا على الرف” في إشارة إلى عدم صلاحيته بعد الآن.
وأشار إلى أن القبارصة الروم لا ينوون تقاسم الإدارة والثروة مع نظرائهم الأتراك على أساس المساواة، مشددًا أن الأخيرين لهم حق في الثروات الطبيعية شرق البحر المتوسط مثلهم مثل القبارصة الروم.
وأكد تتار أن جمهورية شمال قبرص التركية لن تتخلى أبدًا عن سيادتها وسلطتها على الثروات الواقعة في مناطق صلاحياتها.
وذكر أن الدول الصغيرة ذات التعداد السكاني الصغير في الاتحاد الأوروبي لها نفس الحقوق وحق التصويت مثل الدول الكبيرة، مبيناً أنهم في جزيرة صغيرة مثل قبرص لن يسمحوا بسحق القبارصة الأتراك تحت مسميات أغلبية وأقلية.
وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.