حققت الليرة التركية قفزة جديدة مقابل الدولار خلال تعاملات الخميس، لتواصل العملة التركية صعودها القياسي هذا الأسبوع بدعم من القرارات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخطة الإنقاذ الاقتصادية.
وبحلول الساعة 8.50 بتوقيت غرينتش سجلت الليرة 11.47 مقابل الدولار مرتفعة بنحو 6 بالمئة عن مستوى الإغلاق أمس الأربعاء، بحسب موقع (doviz) التركي.
وتلقت الليرة التركية دعما كبيرا بعدما قال الرئيس أردوغان إن الحكومة والبنك المركزي سيوفران ضمانات لبعض الودائع بالعملة المحلية مقابل خسائر الصرف الأجنبي.
واتخذ أردوغان سلسلة خطوات يوم الاثنين تخفف العبء عن العملة المتراجعة وتلقيه على عاتق الخزانة، وحث الأتراك على التمسك بحيازة الليرة بدلا من الدولار.
وكانت بيانات رسمية كشفت أن أكثر من نصف الودائع المحلية أصبحت بالنقد الأجنبي والذهب بسبب غياب الثقة في الليرة بعد أعوام من انخفاض قيمتها وتراجع مصداقية البنك المركزي.
والأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمة ألقاها اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” بالبرلمان التركي، إن الخطة الاقتصادية الجديدة لضبط أسعار صرف العملات بشكل يلائم الواقع الاقتصادي للبلاد، حققت هدفها، وفقا للأناضول.
وأضاف أردوغان: “الخطة الجديدة التي أعلناها أمس لضبط أسعار صرف العملات بشكل يلائم الواقع الاقتصادي للبلاد حققت هدفها”.
وأكد أن حكومته عازمة على حماية مكتسبات المواطنين من ضغوط التضخم وتقلبات أسعار الصرف.
وتابع أردوغان: “كافة المواطنين سيكونون رابحين في الخطة الاقتصادية الجديدة وليس فقط من لديهم ودائع في البنوك”.
وأضاف أن بعض الجهات سعت لتحويل التقلبات التي طرأت على الاقتصاد العالمي بالتزامن مع تفشي وباء كورونا، إلى أداة لزيادة الهجمات ضد تركيا.
وشدد على أن حكومات حزب “العدالة والتنمية” المتعاقبة استطاعت خلال الأعوام الماضية تخفيض نسب الفائدة والتضخم إلى حدود 7 و4.5 بالمئة، وأن هذه الحكومة قادرة أيضا على تحقيق ذلك مجددا.
وجدد أردوغان تأكيد أن تركيا ماضية قدما في تحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023، عبر نظام اقتصادي راسخ ومتين.
ولفت إلى أن الدول الناشئة التي تصعد إلى مستوى نظيراتها المتقدمة في هذه الفترة، ستضع بصمتها على الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة.
وأكد أن حكومته لا تُقدم على أي خطوة تتعارض مع قواعد السوق الحر، وأن الخطة الاقتصادية الجديدة حظيت بقبول الشعب والأسواق.
وجدد أردوغان دعوته الجميع إلى المشاركة في مسيرة الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير.
وإثر صعود الليرة التركية، أعلنت ماركة “ديفاكتو” التركية للألبسة، تخفيض أسعار ألف منتج لديها بنسبة 60 في المئة. كما أعلنت كذلك ثلاث شركات للسيارات، “أوبل” و”بيجو” و”سيتروين”، عن تخفيض أسعار سياراتها في تركيا بنسبة 10 في المئة، الأربعاء.