تأمل مجموعة أمهات معتصمات أمام مقر “حزب الشعوب الديمقراطي” بولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، استعادة أبنائهن المختطفين من قبل تنظيم “بي كا كا” الإرهابي في العام الجديد.
ومنذ 3 سبتمبر/ أيلول 2019، تواصل الأسر اعتصامها أمام مقر الحزب الذي تتهمه بمساعدة التنظيم الإرهابي على اختطاف الأطفال والشباب إلى الجبال والتغرير بهم للقتال في صفوفه ضد تركيا.
وبلغ عدد المشاركين في الاعتصام 251 أسرة من جميع أنحاء البلاد.
وقالت الأم “فاطمة أقصو” للأناضول، إن ولدها “أرن” اختطف قبل 7 أعوام حينما كان في عمر الـ 17، معربة عن أملها في استعادة ولدها المخطوف في العام الجديد.
وقالت إن أمنيتها في العام المقبل أن تستعيد كافة الأسر المعتصمة معها أبنائها من قبضة الإرهاب.
بدورها قالت الأم “خديجة لفنت” إن ابنتها فاطمة اختطفت قبل 6 أعوام عندما كانت في عمر الـ 18.
وأكدت لفنت أنها ستواصل الاعتصام إلى أن تستعيد ابنتها.
من جانبه قال الأب “سيف الله طاشقن” إن ابنه ماجد اختطف قبل 7 أعوام عندما كان في عمر العشرين.
وقال إن “أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي غرروا بولدي عندما كان يعمل في مطبعة بأنقرة”.
ووجه طاشقن نداء إلى ولده ماجد للانشقاق من صفوف التنظيم الإرهابي وتسليم نفسه للعدالة.
وسبق أن أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن دعمه للأمهات المعتصمات، فضلا عن مساندة وزراء وسياسيين وفنانين وصحفيين وكتاب ورياضيين ومنظمات مدنية ورجال دين وكافة فئات المجتمع.
ويحظى الاعتصام أيضا بدعم “جمعية أمهات سريبرينيتشا” في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء في أنقرة أجروا زيارات لولاية ديار بكر، والتقوا المعتصمات.