تستعد مدينة إسطنبول التركية، الجمعة، لاستقبال العام الجديد 2022 مع تدفق آلاف الزوار والسياح إلى أشهر المواقع في المدينة، ومنها ميدان “تقسيم” الشهير وشارع “الاستقلال”.
وانطلاقا من ساعات النهار، تدفق الزائرون والسائحون لميدان “تقسيم”، لإحياء دخول السنة الجديدة بآمال وأمنيات أن يحل العام بمزيد من الخير عليهم وعلى كافة بلدان العالم، ويحمل نهاية لوباء كورونا.
وتجمع الزائرون من كافة الأجناس والأعراق، في لوحة فسيفسائية تختصر واقع وتاريخ المدينة حيث تعتبر ملتقى الثقافات والحضارات، ونقطة التقاط الشرق والغرب، واختصارًا لحضارة ممتدة منذ آلاف السنين.
** دفء الأماني
ولم تمنع أجواء الطقس الباردة في مثل هذا الوقت من العام، الزوار الذين بدأوا يومهم بالتسوق في الأسواق المحيطة بميدان “تقسيم”، والتقاط الصور التذكارية وشراء الهدايا.
وتسيطر المشاعر الدافئة التي تغلب برودة الطقس على الحضور، حيث أن احتفالات هذا العام تأتي مع آمال في ترك جائحة كورونا وآلامها خلف ظهورهم، والانطلاق بعالم جديد خال من الأوبئة.
وشهدت المتاجر المحيطة بشارع “الاستقلال” الشهير بالمدينة احتشاد الزائرين الذين رسموا الابتسامة على وجوههم لتواجدهم في عطلة رأس السنة في تركيا، والاحتفال بمدينة إسطنبول العريقة.
** أضواء جميلة
ميدان “تقسيم” تزين استعدادا للمناسبة، فعلقت الأضواء في مختلف الزوايا بالساحة، مع النجوم المضيئة التي ستتحول الليلة إلى لوحة فنية جميلة، ما يبشر باحتفالات مميزة.
كما زين شارع “الاستقلال” بالأضواء والقناطر، على أن تنار ليلا مع بدء الاحتفالات، فيما انتشر الباعة الجائلون في كل مكان يبيعون الهدايا التذكارية والمأكولات التركية المميزة.
والتقط الزوار للمنطقة صورا تذكارية لتخليد اللحظات الأخيرة من العام مع جولتهم السياحية وجولة التسوق، وللاستمتاع بالذكريات لاحقا.
** استعدادات أمنية
استعدادات الاحتفال يرافقها تحضيرات أخرى من قبل قوى الأمن التي نشرت آلاف العناصر في الشوارع والميادين الرئيسية، لتوفير الأمن لعشرات الآلاف من المحتفلين المنتظر تجمعهم في “تقسيم” وبقية الميادين التركية.
وأحيط الميدان بحواجز معدنية لرفع درجة الأمن، وحصر الدخول والخروج من مناطق محددة، كما تم تسيير دوريات الشرطة، بينها الخيالة الذين تجولوا بأرجاء الميدان توفيرا للأمن.
وميدان “تقسيم” معروف باستضافته لأبرز الفعاليات الثقافية والسياحية، ويستعد بذلك هذا العام لاستضافة المحتفلين الذين وجدوا أجواء من الراحة والأمان في المنطقة مع التحضيرات الجارية.
وتبقى آمال جميع الحاضرين معلقة على أن تمر الاحتفالات بأمان، تمسح بها آلام العام الماضي في كل دول العالم، وأن تمر الليلة بسلام في جميع مدن العالم.