تقرير- محمد عبد الرحمن
الأزمة لا تتعلق بروسيا وأوكرانيا فقط !
قال إبراهيم كاراغول الكاتب في صحيفة يني شفق التركية إن الأزمة الأوكرانية لا تتعلق فقط بالصراع الأوكراني الروسي. ولا تقتصر على رغبة روسيا في الغزو، وجهود الدفاع عن النفس التي تبذلها أوكرانيا. بل إنها جزء من صراعات قوة دائمة ومستمرة على نطاق أوسع وأكبر.
الكل سيضحي بأوكرانيا !
أوكرانيا هي جبهة كل من الشرق والغرب. وهذا يشير إلى أن التضحية بهذا البلد وشعبه ستتم بطريقة مؤسفة للغاية. تحاول روسيا، التي غزت شبه جزيرة القرم وقطعت المنطقة الشرقية من أوكرانيا، تعزيز مكانتها في البحر الأسود وأوروبا الشرقية.
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية والغرب تأمين سلامتهما على حساب مصير وقدر الآخرين. ومن أجل “التهديد القادم من الشرق” يستخدمان أوكرانيا كخط جبهة أمامي.
وقد استخدموا تركيا كـ “دولة جبهة” لسنوات. هذا هو أسلوب الغرب الذي لا يتغير. إنهم ينظرون إلى أوكرانيا بنفس الطريقة. إنها مجرد جبهة.
خوف كبير من تركيا
وتضيف يني شفق أن خسارة أوكرانيا ليست مهمة للغرب لأنهم سيشكلون جبهة فوق منطقة أخرى وشعب آخر.لأن الأمر بالنسبة للغرب أن كل شعب له قيمة لديهم بقدر ما يخدم مصالحهم الخاصة فقط.
روسيا والولايات المتحدة تنهشان في أوكرانيا
ويجري الآن تنفيذ سيناريو مماثل في أوكرانيا. حيث إن الولايات المتحدة وأوروبا تعملان على تحريك جميع دول الجبهة ضد روسيا. ومن ناحية أخرى، فإن روسيا تستغل عجز الغرب وانعدام ثقته على أكمل نطاق. و تقوم بتنفيذ خريطة انتشار جديدة.
روسيا ستقسم أوكرانيا دون احتلالها
وبحسب الصحيفة فإن روسيا لن تحتل أوكرانيا ولكنها ستذهب لفرض سيطرتها الكاملة شرقي البلاد عبر تقسيم أوكرانيا. وتتابع أن الغرب لن يحمي كييف من روسيا مهما كلف الثمن. وأنه سيدعم أوكرانيا إلى حد ما، ثم يتركها وحدها.
هل هناك تجهيز لحرب روسية تركية؟
دعونا نتذكر، عندما بدأت الحرب السورية، كان الهدف الأول للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا هو نشوب حرب تركية روسية. وبالفعل قاما بتجريب أشياء كثيرة لهذا الغرض، مثل إسقاط الطائرات واستفزازات منظمة بي كا كا وتنظيم غولن الإرهابيين. وحتماً ودون أدنى شك لو نجحت محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز لكانت هذه الحرب قد نشبت.