– افتتحت رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) الحكومية، باب التقدّم لحصول الطلبة الدوليين على منحها الدراسية، في 10 يناير الماضي، على أن يُغلق باب التسجيل في 20 فبراير الجاري.
– محمد حجّي، عضو جمعية خريجي تركيا (مقرها رام الله) قال إن المنحة التركية توفر عددا من الامتيازات للطلبة الدوليين، الذين يتم قبولهم
– السنة التحضيرية للطالب الدولي، تمكّنه من دراسة اللغة التركية بشكل مُتقن، وهو ما يؤهله للانفتاح على المجتمع والثقافة التركية
– المنحة تقدّم أيضا امتيازات للطالب على المستوى المعيشي مثل “القبول الجامعي، وتذاكر الطيران (الذهاب الأول والخروج الأخير) مدفوعة الأجر، والسكن الجامعي المجاني، والتأمين الصحي، والمواصلات المجانية أو المُخفّضة، والراتب الشهري
يطمح الطالب قُصيّ حسونة، للالتحاق بإحدى الجامعات التركية، لتحقيق حلمه في دراسة تخصص الهندسة الميكانيكية، لدرجة البكالوريوس، من خلال تقدّمه للمنحة الدراسية التركية (الحكومية).
وافتتحت رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) الحكومية، باب التقدّم لحصول الطلبة الدوليين على منحها الدراسية، في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، على أن يُغلق باب التسجيل في 20 فبراير/ شباط الجاري.
وخصصت المؤسسة، موقعا رسميا، يتم من خلاله تقديم الطلبات من الراغبين في الحصول على المنح التركية.
وأنهى حسونة (19 عاما)، طلب التقدّم لهذه المنحة، مؤخرا، منتظرا بفارغ الصبر، تقييم ملفه، على أمل قبوله لاحقا.
وقال حسونة، الحاصل على معدل 89.7 بالمئة، في الثانوية العامة، إنه يعتبر تركيا من أكثر الدول، تقدما، في الجوانب العلمية والتكنولوجية والصناعية.
وأضاف في حديثه، لوكالة الأناضول، إن الأرقام الضخمة التي تتقدم سنويا، للحصول على المنحة التركية، تشير إلى أهميتها وأفضليتها لدى الطلبة الدوليين.
لعام 2021، بلغ عدد المتقدّمين لبرنامج المنح الدراسية التركي، نحو 165 ألفا من 178 دولة.
وأوضح أن الشهادة الأكاديمية التركية تحظى باعتراف دولي، الأمر الذي تفتقد إليه بعض الجامعات، في بعض الدول.
وذكر أن رغبته في دراسة الهندسة الميكانيكية تنبع من كون هذا التخصص “يشكل أحد أهم العلوم في تركيا؛ التي تعد دولة رائدة في الصناعات الميكانيكية”.
كما يطمح الشاب حسونة، إلى العودة لقطاع غزة، فور انتهاء دراسته كي “يترجم خبرته الأكاديمية، إلى صناعات تخدم بلده”.
ويعتبر “حسونة”، واحدا من آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين تقدّموا للحصول على هذه المنحة، بينما يتوقون إلى قبول طلباتهم.
**خريج سابق
بدوره، قال محمد حجّي، عضو جمعية خريجي تركيا (مقرها رام الله)، إن المنحة، التي تطلقها الحكومة التركية، تحظى بعدة مميزات، تجعلها محط اهتمام الطلبة الدوليين.
حجّي، هو أحد خريجي المنحة التركية لعام 2015، في تخصص العلوم السياسية والإدارة العامة، لبرنامج الدراسات العليا “الماجستير” ، يعمل حاليا مدير مشروع الرعاية الطبية المنزلية، في جمعية “أطباء حول العالم-تركيا بغزة”.
قال للأناضول، إن دراسته في تركيا، لمدة 3 سنوات، فتحت له آفاقا أكاديمية ومهنية متعددة.
وأضاف: “بعد تخرجي عام 2015، عُرضت عليّ العديد من فرص العمل سواء في المجال الخاص كشركات الشحن والتخليص، وأيضا في الجامعة التي تخرّجت منها”.
لكنّه فضل العودة إلى قطاع غزة، والحصول على فرصة عمل فيه، بالقرب من عائلته.
واستكمل قائلا: “بذلت جهودا للحصول على فرصة عمل، حيث تسبب الحصار الإسرائيلي المستمر لما يزيد عن 15 عاما، والانقسام السياسي الداخلي، في ندرة وجودها”.
وبحسب تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، في أغسطس/ آب لعام 2021، فإن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 45 في المائة.
وأشار حجّي إلى أن حصوله على المنحة التركية، ضمن أوائل المنح التي قُدمت، شكلّت لديه بعض المخاوف، ارتبط أبرزها بمدى تقبّل المجتمع التركي للطلبة الدوليين.
لكن بعدما وصل تركيا، آنذاك، ذُهل حجّي “من حجم تقبّل المجتمع التركي لهم، ومن مساندتهم للطلبة الدوليين”، وفق قوله.
**مميزات المنحة
وفي السياق، أوضح عضو جمعية خريجي تركيا، أن المنحة التركية توفر عددا من الامتيازات للطلبة الدوليين، الذين يتم قبولهم.
وذكر أن الدراسة في تركيا “تفتح للطالب الباب أمام مستوى متطوّر من العلوم التي يتم تقديمها من خلال كفاءات أكاديمية ومنهجيّات وطرق حديثة، والتعرف على الثقافات الجديدة، بالإضافة إلى توفّر مصادر علمية ذات جودة بحثية عالية”.
وبيّن أن السنة التحضيرية للطالب الدولي، تمكّنه من دراسة اللغة التركية بشكل مُتقن، وهو ما يؤهله للانفتاح على المجتمع والثقافة التركية.
فضلا عن ذلك، فإن المنحة تقدّم أيضا امتيازات للطالب على المستوى المعيشي مثل “القبول الجامعي، وتذاكر الطيران (الذهاب الأول والخروج الأخير) مدفوعة الأجر، والسكن الجامعي المجاني، والتأمين الصحي، والمواصلات المجانية أو المُخفّضة، والراتب الشهري”، وفق قوله.
واستكمل قائلا: “وجود الطالب داخل السكن الجامعي، أيضا يفتح الباب أمام الطالب لنسج علاقات مع طلبة أتراك، الأمر الذي يجعل من عملية تعلّم اللغة أسهل”.
وحول معايير قبول المنحة التركية، قال حجّي إنه وفق ما يرد إلى الجمعية فإن أبرز معيارين هما “التفوق الأكاديمي للطالب، والذكاء الاجتماعي”.
ونصح الطلبة الدوليين بتدعيم ملفاتهم المُقدّمة، للحصول على المنحة، بكافة “الشهادات التطوعية، والعلمية، والمعرفية التي اكتسبوها مسبقا”.
وأضاف: “العمل التطوعي يُكسب الإنسان معارف وخبرات جديدة، ونوع من الذكاء الاجتماعي الذي يجعله قادرا على الاندماج ونسج علاقات جديدة”.