انتهى حوالي 80 في المئة من أعمال بناء كنيسة مور أفرم السريانية في إسطنبول
تبلغ مساحة الكنيسة 700 متر مربع وتصميمها مستوحى من الأديرة السريانية الموجودة في مدينة ماردين
من المقرر افتتاحها في أغسطس أو سبتمبر المقبل، لتكون الكنيسة الثانية للطائفة الأرثوذكسية في إسطنبول
يقدر عدد السريان في إسطنبول بنحو 17 ألفا، يقطن غالبيهم في الشطر الأوروبي من إسطنبول
شارفت أعمال البناء والتشييد في كنيسة “مور أفرم” للسريان الأرثوذكس على الانتهاء بنسبة 80 في المئة، وتعتبر أول كنيسة يتم بناؤها في تاريخ الجمهورية التركية.
ووضع حجر أساس الكنيسة التي تُشيد في منطقة “يشيل كوي” بإسطنبول، عام 2019 خلال مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد تخصيص الدولة أرضا لبناء الكنيسة بناء على طلب من الطائفة السريانية.
وتبنى الكنيسة بجانب المقبرة الكاثوليكية اللاتينية القديمة في “يشيل كوي”، وتبلغ مساحتها 700 متر مربع، فيما استوحي هيكل برج جرس الكنيسة من الأديرة السريانية الموجودة في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.
وتم تخصيص طابق من طوابق الكنيسة الخمسة كقاعة ثقافية، تجمع المصلين بعد القداس، وكذلك للاحتفالات التي ستُعقد في الكنيسة كطقوس المعمودية والتعازي وحفلات الزفاف، إلى جانب الاجتماعات والمؤتمرات.أما الطابق الأرضي من الكنيسة فستقام فيه الطقوس الدينية وبه مكان إقامة المطرانية وغرف الضيوف ومرأب للسيارات.
يبلغ ارتفاع السقف الداخلي للكنيسة حوالي عشرة أمتار، واستخدم فيها الرخام لتغطية الأرضيات والجدران. كما زينت أخشاب الأبواب والأطر بفن النقش على الخشب.
ومن المقرر افتتاح الكنيسة في شهر أغسطس/ آب أو سبتمبر/ أيلول المقبل، وستكون الكنيسة الثانية للطائفة الأرثوذكسية في إسطنبول.
ويقدر عدد السريان في إسطنبول بنحو 17 ألف شخص، يقطن غالبيهم في منطقة يشيل كوي بالشطر الأوروبي من إسطنبول.
– طلب ببناء كنيسة جديدة
وفي تصريحات للأناضول أوضح سعيد سوسين، رئيس وقف السريان الأرثوذكس بإسطنبول، أن السريان الذين قدموا إلى إسطنبول بعد خمسينيات القرن الماضي كانوا يؤدون عبادتهم في كنيسة “تارلا باشي” بحي تقسيم، إلا أن الكنيسة لم تكن تسعهم ولذلك كانوا يقيمون شعائرهم في ست كنائس شقيقة تنتمي لطوائف أخرى.
وقال سوسين إن كنيسة “تارلا باشي” لم تكن تتسع لهم، كما أن طقوسهم الدينية لا تتناسب مع الكنائس الأخرى لذلك كانوا في حاجة إلى كنيسة أخرى جديدة في إحدى المناطق التي يتواجدون فيها بكثرة في إسطنبول وهي يشيل كوي، وبكر كوي، وفلوريا .
وذكر أنهم خاطبوا الجهات الرسمية وطلبوا منها تخصيص أرض لهم ليقوموا ببناء كنيستهم.
وتابع: “رئيس الوزراء آنذاك، رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان، عمل على تلبية مطلبنا، وأصدر تعليماته لرئيس البلدية لإيجاد مكان مناسب لبناء الكنيسة للسريانيين”.
وأضاف: “وبالفعل بُذلت جهود عديدة لتنفيذ ذلك، ولكن لم يتم العثور على مكان ملائم إلى أن تقرر تخصيص أرض للكنيسة بمساحة 700 متر مربع بجوار المقبرة اللاتينية الكاثوليكية القديمة في منطقة يشيل كوي”.
وأكد سوسين أن منطقة المقابر القديمة لم تمس خلال أعمال إنشاء الكنيسة.– تأثر الكنيسة بالعمارة الحديثة وكنائس ماردين
وأوضح أن الواجهة الخارجية للكنيسة قد اكتملت تقريبًا وأنهم يعملون حالياً على إتمام الجزء الداخلي منها.
وأشار إلى أن الكنيسة تأثرت في هندستها المعمارية بالعمارة الحديثة وكذلك بالكنيسة السريانية والأديرة الموجودة في ماردين. متوقعا أن يتم افتتاح الكنيسة للعبادة في أغسطس أو سبتمبر المقبل.– أول كنيسة في تاريخ الجمهورية
ونوه سوسين بأن الكنيسة هي الأولى التي تُبنى في عهد الجمهورية التركية، معربًا عن امتنانه للحكومة التركية على استجابتها لهذا الطلب.
كما أعرب عن بالغ شكره للرئيس أردوغان لمشاركته لهم وحضوره مراسم وضع حجر الأساس، وعن أمله في أن يحضر مراسم افتتاح الكنيسة.