تمثل “قوات العمليات الخاصة” التابعة لمديرية الأمن التركية، القوة الرادعة بالشرطة، إذ يعتمد الانضمام إلى قوات المهام أو العمليات الخاصة على مبدأ التطوع، ويقوم أفرادها بالتخصص في أحد المجالات التي يختارونها، إضافة إلى المشاركة في التدريبات والعمليات.
وتلقّب قوات العمليات الخاصة في الشرطة التركية، بأنها “القبضة الحديدية” للدولة وأمنها، نظراً لنجاحها في إنجاز أصعب المهام الملقاة على عاتقها، سواء في القضاء على الإرهاب، أو في مكافحة مختلف الجرائم في البلاد.
ورصدت الأناضول جانباً من تدريبات القوات الخاصة التي تعد قبضة حديدية تقض مضاجع الإرهابيين والخارجين عن القانون.
وفي مقر رئاسة قوات العمليات الخاصة في منطقة غولباشي بالعاصمة أنقرة يتلقى الأعضاء الجدد تعليمهم النظري في الفصول إضافة إلى التعليم العملي في المناورات على يد مجموعة من الخبراء.
وبعد إتمام التعليم الأساسي يتلقى أفراد العمليات الخاصة تدريبات عملية متقدمة لمدة عام ليصبحوا خبراء في العديد من الأفرع منها استخدام الأسلحة والمعدات، والتعامل مع المواد المتفجرة، وقيادة المركبات المدرعة، وتنفيذ العمليات في المناطق الجبلية، وتحت الماء، وإسعاف الجرحى ومهارات البقاء على قيد الحياة، والبحث والإنقاذ.
وإلى جانب التدريب العملي في العمليات، يتلقى أفراد القوات الخاصة تدريبات جسدية لرفع لياقتهم البدنية الى أعلى مستوى.
وفي تصريحات للأناضول قال أحد مدربي أفراد قوات العمليات الخاصة – لم يذكر اسمه لأسباب أمنية – إنهم يواصلون تدريباتهم دون انقطاع لتجهيز الأفراد الجدد ورفع مستوى جاهزيتهم.
وأضاف أنهم يقومون برفع مستوى الصعوبات في الميدان، بتدريبات تحاكي العمليات الحقيقة، لصقل مهارات الأفراد ورفع كفاءتهم واستعدادهم لمواجهة أي ظروف.
وأشار إلى أن الأفراد الجدد يصبحون عقب إتمام تدريبهم النظري والعملي جاهزين للمشاركة في كل العمليات داخل الحدود وخارجها.
** تجهيز بأحدث الأسلحة
وعقب إتمام التعليم النظري يقوم الأفراد خلال التدريبات بعمليات محاكاة لإنقاذ رهائن محتجزين في طائرات أو بنايات أو وسائل المواصلات العامة باستخدام أحدث التقنيات وأحدث الأسلحة والمعدات تحت إشراف مجموعة من المدربين الخبراء.
ويقوم الفريق المشارك في العملية أولا بتصوير موقع العملية بواسطة جهاز “الدرون”، بعد ذلك يتم وضع خطة التحرك وتوزيع المهام ليبدأ الفريق بتنفيذ العملية.
وخلال العمليات الحقيقية يقوم أفراد قوات المهام الخاصة أحياناً بتفجير الجدران، وأحيانا أخرى يصيبون الأهداف من على بعد مئات الأمتار باستخدام قاذفات القنابل ومدافع الهاون.
كما يقوم القناصون البارعون بالتخفي، مستخدمين زي التمويه، وبدعم وحماية زملائهم في العمليات إذ يمكنهم إصابة الأهداف بكل دقة من على بعد حوالي كيلومتر.