بترديد هتافات “لا نركع إلا لله” و”الله أكبر”، بدأت أصوات مئات المشاركين في فعالية بمدينة إسطنبول، بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة السورية.
ونظمت الفعالية تحت شعار “لا بديل عن إسقاط (رئيس النظام السوري) الأسد”، من قبل “التنسيقية السورية في إسطنبول” و”جمعية البيت السوري”، بالتعاون مع “الجمعية العربية” و”اتحاد منظمات السوريين”، التي تضم عدة منظمات ومؤسسات ثورية.
تعالت هتافات مئات الحاضرين رغم ضيق المكان من كل زاوية للتعبير عن ثوابت الثورة والبقاء عليها وعلى أهدافها والمناداة بعدم شرعية نظام الأسد.
وجرى خلال الفعالية، تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عزف النشيدين التركي والسوري (الخاص بالمعارضة)، بعد شكر الدولة التركية على استقبالها للاجئين وفتحها أبوابها لاستضافتهم.
وترددت أناشيد الثورة بالمكان من المنشدين أبو رعد الحمصي، وزكي العسلي، والتركي الذي أحب أن يشارك السوريين احتفالاتهم، محمد أصلان، “في محاولة لإيصال صوت الثورة بالحناجر”.
ووجه رئيس المكتب السياسي “للتنسيقية السورية”، صالح فاضل، رسائل إلى الأحرار، قائلا “ثورتكم ثورة الحق ضد الباطل، ثورة الحرية ضد الاستبداد”.
وأفاد بأن “للثوار أخطاء فالإنسان قد يخطئ وقد يصيب”.
ودعا من وصفهم بـ”العقلاء” على الصعيد العسكري والسياسي والشرعي والاقتصادي، إلى عقد “اجتماعات ومراجعة شؤون الثورة ومكاشفة من سيطر على القرار وحمل أجندات”.
وتابع: “لنعيد الحقيقة لهذه الثورة، فليس ثائر من رهن سلاحه لغير مصالح الشعب السوري ولغير الثورة، الثائر الحقيقي حين تتوفر له فرصة القيادة ولا يمارس الانتهازية”.
بدوره، قال رائد الفضاء السوري المنشق، محمد فارس، إن “النظام جار ووأد كل سوريا وليس فقط رائد الفضاء”.
ونادى فارس، “الشباب السوري للتوجه إلى التعليم والثقافة ليكونوا أثراء لسوريا المستقبل، فآمال الشعب عليهم”.
ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام الأسد بقوة مع ثورة شعبية خرجت ضده في 15 مارس من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.