قال رئيس مؤسسة ديوان المظالم في تركيا “الأومبودسمان” شرف مالقوج، الثلاثاء، إن بلاده استقبلت السوريين المظلومين من أجل “شرف وكرامة الإنسانية”.
جاء ذلك في تصريح للأناضول، على هامش رئاسة “مالقوج” الاجتماع الدوري لاتحاد دواوين المظالم بدول منظمة التعاون الإسلامي، في العاصمة المغربية الرباط.
وأضاف مالقوج أن ملايين السوريين “فروا من الحرب ولجأوا إلى تركيا التي اعتنت بهم باسم شرف وكرامة الإنسانية، وشارك شعبها خبزه وطعامه معهم، ودعمهم”.
وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسطة، لكن النظام عمد إلى قمعها عسكريا ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.
وانطلق الاجتماع الثلاثاء حضوريا بعد عامين من قيود فرضتها جائحة كورونا، ويستمر حتى الأربعاء، بمشاركة رؤساء دواوين المظالم من أذربيجان وباكستان والمغرب.
وقال مالقوج إنهم سيبحثون في الاجتماع انتهاكات ومشاكل حقوق الإنسان في أفغانستان واليمن ومناطق جغرافية إسلامية أخرى.
كما سيناقشون ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في أوروبا وكيفية حماية حقوق المسلمين في الدول الأوروبية، وفق مالقوج.
وأفاد بأن الجهود بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مدرجة كذلك على جدول أعمال الاجتماع.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما خلف معاناة إنسانية ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية على موسكو.
والثلاثاء، عقد وفدان روسي وأوكراني مباحثات في إسطنبول بوساطة تركية في محاولة للتوصل إلى حل سلمي.
وقال وسيط المغرب (أمين المظالم) محمد بنعليلو، إن اجتماع الرباط سيوفر فرصة لمناقشة التطورات في مجال حقوق الإنسان في سياق التحولات والتغيرات الدولية.
وأضاف أن الأهم هو “التأسيس لعلاقة تعاون أكثر متانة ومؤسسة على طرق حديثة للعمل المشترك من أجل إيجاد الحلول لكل المتطلبات التي يمكن أن تصادفها مؤسساتنا”.
وتابع: “واثقون أن ذكاءنا الجماعي دائما سيوصلنا إلى إيجاد نقط التقاء تساعدنا على خدمة حقوق الأفراد”.