شارك السفير التركي لدى الدوحة، مصطفى كوكصو، حفل إحياء ذكرى “يوم أنزاك”، الذي نظمته السفارة الأسترالية في قطر.
و”أنزاك” (Anzak) اختصار لاسم الفيلق الأسترالي النيوزلندي (Australian and New Zealand Army Corps)، الذي شارك في الحرب العالمية الأولى.
وتقوم أستراليا ونيوزلندا في 25 أبريل/نيسان من كل عام، بإحياء ذكرى “يوم أنزاك”، وهو اليوم الذي نزلت فيه قواتهم فجرا على شواطئ شبه جزيرة غاليبولي في جناق قلعة، شمال غربي تركيا.
وتلى كوكصو خلال الحفل، خطاب مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك لأمهات فيلق “أنزاك”، وفق ما نشرته صفحة السفارة التركية عبر “تويتر”، مساء الجمعة.
وجاء في الرسالة: “إلى هؤلاء الأبطال الذي بذلوا دماءهم وأرواحهم (..) أنتم الآن ترقدون في ثرى بلد صديق، لذا فلترتاحوا في سلام، فلا فرق بين جوني ومحمد عندنا حيث يرقدون جنبا لجنب في بلدنا هذا”.
وأيضا: “أنتن أيها الأمهات اللائي أرسلن فلذات أكبادهن من بلاد بعيدة، كفكفن دموعكن، فأبناؤكن يرقدون الآن في صدورنا وهم في سلام، فبعد أن جادوا بأرواحهن في هذه الأرض، فقد صاروا، هم الآخرين، أبناءنا”.
وقال السفير التركي: “بهذه المناسبة، نحيي ذكرى شهداءنا في الحروب البرية والبحرية في جناق قلعة وغاليبولي بالرحمة والامتنان، و نحيي أيضا ذكرى أولئك الذين ضحوا بأرواحهم في الحرب باحترام وامتنان”.
وشهدت جناق قلعة معارك عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.
وكانت المعركة التي وقعت في غاليبولي، بمثابة تحول لمصلحة العثمانيين، حيث انتصروا فيها على القوات المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918).
وآنذاك، كلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية نفس ذلك العدد تقريبا، وخاصة من القوات الأسترالية النيوزيلندية.