انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، محاولات تسييس الأحداث بين الدولة العثمانية والأرمن عام 1915 لتحقيق مكاسب رخيصة.
وقال ألطون في تغريدات عبر تويتر، الأحد، إن الآلام التي وقعت في تلك الحقبة من التاريخ هي آلام مشتركة “ولا تزال حية في قلوبنا”.
وأشار إلى أن السمة المشتركة للدول التي تتهم تركيا بارتكاب ما يسمى بـ”الإبادة الجماعية” هي أن جميعها شجعت على العنف ضد الدولة العثمانية ودعمت المنظمات الإرهابية.
وبيّن أن هذه الدول خططت لغرس الكراهية بين مختلف الجماعات العرقية والدينية في الإمبراطورية العثمانية لكنها لم تنجح في ذلك.
وأوضح ألطون أن جميع الجهود التي بذلتها تلك الدول كانت ترمي إلى خلق انقسامات داخلية من أجل هدم الإمبراطورية العثمانية من الداخل.
ولفت إلى أن أحداث عام 1915 وما تلاها هي من الأحداث المحزنة والمؤلمة التي عاشتها الشعوب البريئة في حرب شنتها القوى الإمبريالية الساعية إلى اكتساب المزيد من القوة والأرض.
وأضاف: “لا نعتقد أن للألم لون أو دين أو أمة. وآلام هذا التاريخ عائدة لنا ولا تزال حية في قلوبنا. والذين يسيسون ألمنا المشترك باستمرار يسعون وراء مكاسب سياسية رخيصة وقصيرة النظر”.
وتابع: “تاريخنا المشترك والمشرّف الذي يتضمن لحظات سعيدة وذكريات مؤلمة، لا ينبغي أن يكون مصدرًا لخلق أزمات سياسية زائفة بل أساسًا لبناء مستقبلنا المشترك”.
وأكد ألطون أن تركيا ملتزمة بهذه الرؤية وتسعى جاهدة لتطبيع علاقاتها مع أرمينيا.
وشدّد على أن الرئيس رجب طيب أردوغان يتخذ كل خطوة ممكنة لإحياء الذكريات المؤلمة في التاريخ، لكنه في نفس الوقت يكافح ضد جميع محاولات تسييس المأساة الإنسانية بلا خجل.
وأردف: “نحن لن نقبل أبدًا مثل هذه المحاولات وسنعمل دائمًا على إحلال السلام في منطقتنا”.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق مصطلح “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين.
وتدعو أنقرة إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.