قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن أكثر من 2.4 مليون سوري يستفيدون شهريا من المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وقال دوجاريك: “تستمر عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لتصل إلى 2.4 مليون شخص كل شهر في شمال غرب سوريا”.
وأضاف: “في الشهر الماضي فقط عبرت أكثر من 1000 شاحنة من معبر باب الهوى على الحدود التركية محملة بالمواد الغذائية والمأوى والتغذية والمستلزمات الصحية”.
وأردف دوجاريك: “يحتاج حوالي 4.1 ملايين رجل وامرأة وطفل إلى مساعدات إنسانية في شمال غربي سوريا هذا العام مقارنة مع 3.4 ملايين شخص في العام الماضي”.
وفي 26 مايو/ أيار الماضي دعت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، مجلس الأمن الدولي، إلى تجديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود التي ينتهي العمل بها في 10 يوليو/ تموز القادم.
وينتهي التفويض الاستثنائي الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر آخر معبر حدودي متبقٍ إلى شمال غرب سوريا، في 10 يوليو.
وكان مجلس الأمن قد تبنى قرارا لأول مرة عام 2014، يأذن بإيصال المساعدات إلى شمال سوريا عبر أربعة معابر حدودية، حتى بدون موافقة النظام السوري.
وفي عام 2020 تم استبعاد ثلاثة معابر من نطاق القرار، مما جعل “باب الهوى” المعبر الحدودي الوحيد المتبقي المصرح به.
وفي سياق متصل قال دوجاريك: “نشعر بحزن شديد بشأن وفاة عامل إغاثة سوري قتل اليوم في انفجار سيارة مفخخة وهو في طريقه إلى العمل في مدينة الباب شمال حلب”.
وتابع: “هذه المأساة تذكير صارخ باستمرار الأعمال العدائية في سوريا والتي تودي بحياة المدنيين وعمال الإغاثة”.
ولفت دوجاريك، إلى أن “عدد حالات الوفاة بين العاملين في المجال الإنساني في شمال غرب سوريا بلغت 23 حالة منذ عام 2020”.
وزاد: “أدان نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك كاتس، هجوم اليوم ودعا إلى إجراء تحقيق كامل”.