أعلنت الدول الضامنة لمحادثات أستانة، الخميس، مواصلة التعاون من أجل التصدي للأجندات الانفصالية في سوريا التي تهدد أيضا الأمن القومي لدول الجوار، بما في ذلك الهجمات والتسلل عبر الحدود.
جاء ذلك في بيان ختامي للجولة 18 من محادثات أستانة حول سوريا التي استضافتها العاصمة الكازاخية نور سلطان واستمرت يومين، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران.
وقال البيان إن تركيا وروسيا وإيران شددت على الالتزام القوي بوحدة سوريا السياسية وسلامتها الإقليمية والدور الريادي لمسار أستانا في الحل السلمي للقضية السورية.
وعبر عن إصرار الأطراف المذكورة على مناهضة الأجندات الانفصالية التي تهدد الأمن القومي لدول الجوار، بما في ذلك الهجمات والتسلل عبر الحدود.
واستنكر تزايد وجود وهجمات التنظيمات الإرهابية العاملة في سوريا بأسماء وامتدادات مختلفة، لافتا إلى أهمية التنفيذ الفعلي لجميع الترتيبات المتعلقة بشمال سوريا.
وأكد البيان رفض المحاولات غير المشروعة لتطبيق ما يسمى “الحكم الذاتي”، والتي يتم تنفيذها بحجة مكافحة الإرهاب.
وفي إشارة إلى الكيانات الانفصالية شرقي نهر الفرات، قال البيان: إن “الأطراف أعربت عن قلقها العميق إزاء الضغوط المتزايدة والهجمات على المدنيين، بما في ذلك القمع العنيف للمظاهرات السلمية للسكان المحليين، وفرض التجنيد الإجباري والأنشطة التمييزية في مجال التعليم”.
وأشار إلى أن تركيا وروسيا وإيران ستستمر في التعاون من أجل القضاء التام على جميع المجموعات التابعة لجبهة النصرة وتنظيمي القاعدة وداعش في سوريا.
وأضاف أن الأطراف استعرضت الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في إدلب بالتفصيل، واتفقت على بذل المزيد من الجهود لضمان التطبيع وتحسين الوضع الإنساني فيها.
كما شدد على ضرورة تسهيل عودة اللاجئين، داعيا المجتمع الدولي إلى توفير الدعم اللازم للاجئين والنازحين السوريين.
وبدأت محادثات أستانة عام 2017 برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران من أجل إيجاد حل للأوضاع في سوريا.