وصل الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا، الخميس، سنغافورة قادماً من جزر المالديف، متوجها إلى السعودية.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن “لوحة الوصول في مطار سنغافورة أظهرت وصول الطائرة التي يستقلها الرئيس السريلانكي”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤولون في جزر المالديف أن رئيس سريلانكا سيغادر إلى سنغافورة ثم إلى السعودية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مسؤولين في جزر المالديف (لم تسمّهم) قولهم إن “رئيس سريلانكا سيستقل طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية إلى سنغافورة ثم إلى السعودية”.
ومددت السلطات في سريلانكا فرض حظر التجول في العاصمة كولومبو حتى صباح الجمعة، وسط مطالبات باستقالة الرئيس راجاباكسا بعد فراره من البلاد إثر تدهور الوضع الاقتصادي.
وقالت إدارة المعلومات في سريلانكا، في بيان، إن “حظر التجول سيظل ساريًا من ظهر الخميس حتى الساعة 5 صباح الجمعة بالتوقيت المحلي (23:30 تغ) “.
وفي السياق نفسه، قال الصحفي دينيش دي الويس، للأناضول، إن “المتظاهرين قرروا تسليم المباني الحكومية التي سيطروا عليها، بما في ذلك منزل الرئيس والأمانة الرئاسية ومكتب رئيس الوزراء، بهدف استعادة السلام”.
وأضاف أن “الارتباك مازال سائداً بين المواطنين، إلا أنه قد يتقلص تدريجيا مع توجه الرئيس إلى سنغافورة، وسط توقعات أن يعلن استقالته من هناك”.
والأربعاء، غادر الرئيس السريلانكي البلاد على متن طائرة عسكرية، وسط احتجاجات حاشدة ضد تردي الأوضاع الاقتصادية.
وسبق أن أعلن رئيس البرلمان ماهيندا أبيواردانا، السبت الماضي، أن راجاباكسا وافق على إعلان تنحيه بتاريخ 13 يوليو/ تموز الجاري.
ويأتي هذا التطور بعد يومين من اقتحام آلاف المتظاهرين القصر الرئاسي في العاصمة كولومبو وإضرام النار في منزل رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه، الذي وافق على الاستقالة هو الآخر بعد تشكيل حكومة تضم جميع الأحزاب.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة بتاريخ 15 يوليو الجاري، وانتخاب رئيس جديد للبلاد في 20 يوليو.
وتعاني سريلانكا منذ عدة أشهر نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.
كما تواجه البلاد المثقلة بالديون أوضاعا اقتصادية ومالية متفاقمة، ناتجة عن ارتفاع خدمة الدين وتراجع المداخيل المالية الناجمة عن تأثير الوباء، وعجز عن الاستيراد لعدم توفر النقد الأجنبي.