في نطاق مكافحة تغيُّر المناخ ستنتج تركيا الهيدروجين الأزرق من الفحم للحصول على طاقة نظيفة لا تسبّب انبعاثات غازات تزيد الاحتباس الحراري.
ويمكن استخدام الهيدروجين الأزرق لتوليد الكهرباء وتشغيل السيارات والشاحنات والقطارات وتدفئة المباني.
وحسب المشروع المخطط له، سيُستخرَج ويُخزَّن الكربون المنطلق عند إنتاج الهيدروجين الأزرق.
واكتسبت تقنيات إزالة الكربون أهمية في قطاع الطاقة، بخاصة مع اتفاقية باريس للمناخ التي صدّقت عليها تركيا العام الماضي.
تقنية “CCUS” للمعالجة
بناءً على ذلك ركزت هيئة مشاريع الفحم التركية على تقنيات استخراج الكربون واستخدامه وتخزينه المعروفة باسم “CCUS”، التي يندرج ضمنها استخراج الهيدروجين الأزرق، وتسمح بالحصول على الطاقة النظيفة، ويجري ذلك في مُنشأة “Eli TRIJEN Pilot”.
بهذا النظام يمكن التقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث وتخزينه وحفظه، وبالتالي ستقل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير.
أول عمل في SOMA
في هذا السياق تخطّط مؤسسة مناجم الفحم التركية “TKİ” لإجراء دراسات البحث والتطوير لتوفير الطاقة النظيفة التي لا تسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع إنتاج الهيدروجين الأزرق في مرفق “Trigen” في سوما (ولاية مانيسا). وفي نطاق المشروع، ستُعقَد اجتماعات مع المعهد التركي لأبحاث الطاقة النووية والتعدين ومركز أبحاث مرمرة التابع لمجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا “TÜBİTAK” والجامعات.
مورد عملاق لتركيا بقيمة 615 مليار دولار
وقال رئيس جمعية تقنيات الهيدروجين الأستاذ الدكتور إبراهيم دنج آر لصحيفة يني شفق التركية، إنه لإنتاج الهيدروجين في أقاليم تركيا السبعة يلزم توفير مصادر طاقة متجددة.
وأضاف: “تُظهِر دراساتنا أننا نستطيع إنتاج 615 مليون طن من الهيدروجين سنوياً بتوليد الكهرباء من عديد من المصادر النظيفة مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرومائية في مزارع الهيدروجين التي ستُنشأ في جميع أنحاء تركيا، وإذا حُسب الكيلوجرام الواحد بدولار واحد فإننا نتوقع أن 615 مليار دولار ستسهم إيجابياً في الاقتصاد التركي”.