إنه الفوز في الإستحقاق الإنتخابي الخامس عشر على التوالي في تاريخ حزب العدالة و التنمية
فوز جاء بعد انتخابات وصفت بأنها أصعب انتخابات في تاريخ تركيا الحديث خصوصا انها لم تحسم في الجولة الاولى بل إضطر الشارع التركي للذهاب إلى جولة الإعادة ليحدد إتجاه البوصلة للجمهورية التركية في الخمس سنوات القادمة.
داخليا هذ الفوز يعني إستمرار الحكم بالنظام الرئاسي بل و تدعيمه بأغلبية في مقاعد البرلمان مما يساهم في إستقرار البيت السياسي التركي , أما عسكريا فوز اردوغان يعطي الدعم للصناعات الدفاعية التركية و يدعم إستمرار تركيا في الطريق إلى اخذ مكانة عالمية في المجال العسكري.
دوليا فهذا الفوز يعني إستمرار سياسة انقرة الخارجية بعد وعود من المعارضة بتغيير بوصلة السياسية الخارجية بإتجاه الغرب كليا في تغيير يرى كثير من المراقبين بانه كان سيغير شكل المنطقة
انتصار اردوغان لم يكن وليد اللحظه , فهذا الرجل منذ ان كان في رئاسة بلدية إسطنبول وهو يعمل على حل المشاكل التي إستعصت على العديد من سابقيه أما في عهد رئاسته للجمورية فقد نقل تركيا من دولة تنشغل بمشاكلها الداخليةإلى لاعب مهم في العديد من الملفات الساخنة على المستوى الإقليمي و الدولي.
في سنوات ماضية نجح اردوغان في اسقاط ستة أصفار من العملة التركية و ها هو اليوم يعود ليسقط ستة أحزاب سياسية في الإنتخابات الرئاسية التركية معلنا فوزه بفترة رئاسية جديدة للخمس سنوات القادمة