تشرف القوات التركية ضمن بنية قوة حلف شمال الأطلسي “ناتو” لحفظ السلام في كوسوفو “كفور”، على حفظ الأمن في محيط بلدة “زوبين بوتوك” شمالي البلاد.
ولوحظ انتشار الجنود الأتراك وعرباتهم المدرعة في محيط البلدة.
وفي السياق، يتواصل انتظار صرب كوسوفو أمام مباني 4 بلديات شمالي البلاد.
وبعد الأحداث التي وقعت في كوسوفو، انتشرت كتيبة كوماندوز تركية قوامها قرابة 500 جندي، بناء على طلب قيادة القوة المشتركة للناتو في ثكنة السلطان مراد في منطقة بريزرن جنوب كوسوفو.
وفي مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أوضح المتحدث باسم قوة الناتو أندريه غالياني، أنه من المرجح نشر القوات التركية في شمال كوسوفو بسبب الحاجة إلى الحفاظ على السلام.
وفي 26 مايو/ أيار الماضي، بدأ صرب كوسوفو احتجاجات ضد بدء عمل رؤساء بلديات “زفيتشان”، و”زوبين بوتوك” و”ليبوسافيتش” الألبان، بعد فوزهم في الانتخابات المحلية التي جرت في 23 أبريل/ نيسان الفائت في تلك البلدات ذات الغالبية الصربية.
وجراء استمرار الاحتجاجات، أحاطت الشرطة الكوسوفية وقوة الناتو لحفظ السلام في كوسوفو مباني البلديات في المنطقة بأسلاك شائكة، وزادت عدد عناصرها.
ووقعت اشتباكات بين شرطة كوسوفو التي تم إرسالها إلى المنطقة لحماية رؤساء البلديات الألبان وبين صرب كوسوفو، حيث أصيب 30 جنديًا من “كفور” جراء ذلك أثناء حراستهم مباني البلديات في 29 مايو.
وفي 14 يونيو/ حزيران الحالي، احتجزت السلطات الصربية 3 عناصر من شرطة كوسوفو بذريعة “تخطيطهم لعملية في صربيا”، فيما قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، على وسائل التواصل الاجتماعي، إن عناصر من الشرطة تم اختطافهم من قبل صربيا.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها في 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.