بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، التطورات الأخيرة في روسيا، وعضوية السويد بالحلف.
مباحثات الرئيس أردوغان مع ستولتنبرغ جاءت خلال اتصال هاتفي، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأوضح أن الاتصال شدد على أن انتهاء التوتر الأخير في روسيا حال دون وقوع كوارث إنسانية لا تحمد عقباها.
وأعرب أردوغان لستولتنبرغ بحسب البيان عن أمله بأن تكون التطورات الأخيرة في روسيا علامة فارقة جديدة في طريق السلام العادل بأوكرانيا.
وصباح السبت، أعلن مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، دخول قواته مدينة “روستوف نا دون” الحدودية مع أوكرانيا، قبل التوجه إلى مدينة فورونيج، ثم مدينة ليبيتسك التي تبعد نحو 510 كم عن العاصمة موسكو.
وفي ساعات المساء من اليوم نفسه، أعلن بريغوجين، سحب مقاتليه إلى معسكراتهم “تجنبا لسفك الدماء الروسية”، بناء على وساطة الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.
وفي معرض مناقشتهما عضوية السويد بحلف الناتو، تم التأكيد على استمرار موقف تركيا البناء تجاه عضوية السويد، إلا أن التغييرات التشريعية (بمكافحة الإرهاب) في هذا البلد لن يكون لها معنى، طالما أن أنصار تنظيمات “بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي” الإرهابية ينظمون وبحرية أعمالا ضد تركيا، بحسب البيان.
وفي معرض الإجحاف الذي تعرضت له تركيا في إطار برنامج طائرات إف -35، تم التأكيد على أن محاولات ربط الموافقة على مطالب أنقرة حيال (شراء وصيانة) طائرات إف-16 بموافقة الأخيرة على عضوية السويد بحلف الناتو، تضر بالمقام الأول بالناتو وأمنه وليس بتركيا، بحسب البيان.
بدوره قال ستولتنبرغ في تدوينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعليقا على مكالمته الهاتفية مع أردوغان، إنهم سيواصلون العمل معا بشأن انضمام السويد للناتو.
وتطرق ستولتنبرغ في التدوينة إلى قمة الناتو المزمع عقدها في يوليو/تموز القادم في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، مشيرا أنها ستشهد اتخاذ قرارات مهمة في قضايا الإرهاب والدفاع والردع.
وفي 28 يونيو/ حزيران 2022، وقعت السويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية مع تركيا بشأن انضمامها إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وأواخر مارس/ آذار الماضي، صدّقت تركيا على انضمام فنلندا إلى الناتو، فيما تتحفظ على عضوية السويد وتطالبها بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة.