قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، إنه من غير المقبول مقارنة سياسة الهجرة التركية بالسياسات الاستعمارية لفرنسا.
جاء ذلك في معرض رده على ادعاءات بعض السياسيين المعارضين والصحفيين بشأن احتمال قيام اللاجئين في تركيا باحتجاجات مماثلة للأحداث الجارية حالياً في فرنسا.
وأضاف: “إنه من الاستفزاز المقارنة بين النهج الإنساني لتركيا القائم على الأخلاق مع سياسات البلدان الأخرى المليئة بالاستعمار والعنف العنصري والمأساة الإنسانية”.
وأوضح جليك أن هذه المقارنة ناجمة عن نوايا سيئة، مديناً في هذا السياق السياسيين والصحفيين الذين يروّجون لمثل هذه المزاعم.
وأردف قائلا :”هؤلاء يستهدفون اللاجئين ويرتكبون جريمة كراهية ويدعون لخلق مشاكل في تركيا من شأنها تعكير أجواء السلام السائدة في عموم البلاد”.
وأكد أن الشعب التركي لقّن أولئك الذين يستهدفون اللاجئين درساً خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، بالتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان.
وتتواصل لليوم الخامس على التوالي احتجاجات عنيفة في فرنسا اندلعت عقب مقتل الشاب نائل (17 عاما) على يد الشرطة.
ولفتت الداخلية الفرنسية، السبت، إلى إصابة 79 عنصرا من الشرطة والدرك، وتوقيف 1311 شخصا في الاحتجاجات التي وقعت الليلة الماضية في أنحاء البلاد.
وكان مكتب الادعاء العام الفرنسي أفاد بأن الشاب نائل كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء، عندما أوقفته دورية للشرطة.
وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها، ما أسفر عن مقتل الشاب.
ويواجه الشرطي تحقيقا رسميا في جريمة القتل العمد وقد تم وضعه رهن الاعتقال الأولي.