رفضت تركيا ودول وهيئات عربية، اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلنت الجامعة العربية عن اجتماع طارئ الثلاثاء لبحث تداعيات ذلك.
جاء ذلك في بيانات رسمية منفصلة، تنديدا بتلك العملية العسكرية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 8 فلسطينيين وأصيب 80 آخرون في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، فيما قتل تاسع قرب مدينة البيرة (وسط).
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية تستهدف غرفة العمليات المشتركة للفصائل ومسلحين فلسطينيين، مشيرا إلى إصابة جندي واعتقال 15 فلسطينيا في العملية.
وردا على تلك العملية، قررت القيادة الفلسطينية، الإثنين، وقف جميع الاتصالات مع إسرائيل واستمرار وقف التنسيق الأمني معها، وتقنين العلاقات مع الإدارة الأمريكية.
** تنديد تركي ودعوة لوقف هذه الأعمال
وقالت وزارة الخارجية التركية “ندين بشدة” اقتحام القوات الإسرائيلية اليوم لمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأعربت الخارجية التركية عن قلقها من أن يؤدي التوتر الحالي في المنطقة إلى إطلاق موجة جديدة من العنف والهجمات، مجددة دعوتها للسلطات الإسرائيلية لضبط النفس ووقف مثل هذه الأعمال.
وقدمت الخارجية التركية تعازيها للحكومة الفلسطينية وشعبها، متمنية الرحمة من الله لمن فقدوا أرواحهم والشفاء العاجل للمصابين.
** تنديد عربي واجتماع طارئ
أدانت الخارجية القطرية، بأشد العبارات تكرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين، محذرة من “تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
كما أدانت الخارجية الإماراتية، “الاعتداءات” الإسرائيلية على جنين، وشددت على “ضرورة الوقف الفوري للحملات المتكررة والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني وعدم توسيع دائرة العنف”.
وطالبت الخارجية المصرية، في بيان إدانة للاعتداءات الإسرائيلية، بـ”تدخل الأطراف الدولية الفاعلة لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذى تزداد معاناته يوما بعد يوم”.
ودعت الخارجية الأردنية، إلى تحرك دولي “فوري”، لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، محذرة من عواقب التصعيد.
فيما أعربت الخارجية العمانية عن استنكارها للاعتداءات الإسرائيلية، مشددة على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الشأن.
وأدانت الخارجية التونسية، تلك العملية الإسرائيلية، مؤكدة “رفضها القاطع للاعتداءات الوحشية والممارسات الممنهجة لسلطة الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني الشقيق”.
على مستوى الهيئات والمنظمات العربية، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، العملية العسكرية.
ووصفت منظمة التعاون الإسلامي ما قامت به إسرائيل بجنين بأنها “جريمة نكراء”، فيما أكد مجلس التعاون الخليجي، “ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل، لوقف هذه الاعتداءات الوحشية والممارسات القمعية، من قوات الاحتلال الإسرائيلية”.
بينما طالبت الجامعة العربية مجلس الأمن بالتدخل للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وقرر عقد اجتماع “طارئ”، الثلاثاء، لبحث العدوان الإسرائيلي على جنين.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة، مهند العكلوك، إن الاجتماع العاجل الذي سيعقد بناء على طلب فلسطين، وبالتنسيق مع مصر والأردن، وسيبحث سبل التحرك الفعال على المستويين العربي والدولي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي.
في سياق متصل، أعربت منظمة “العدالة الواحدة” في فرنسا عن قلقها العميق، تجاه العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيم جنين، ووصفت ما تم بأنه “عدوان”، داعية الجهات الدولية لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.
ومنذ أكثر من عام يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق للنار.