أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده للقيام بدور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في حال عرض ذلك على أنقرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، بختام أعمال قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي جرت على مدى يومين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
وقال أردوغان بهذا الخصوص: “إذا عرض الطرفان الروسي والأوكراني علينا دور الوسيط فسنقوم بهذه الوساطة بكل سرور”.
وجدد الرئيس التركي تأكيده على أنه “لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام، وأن أنقرة تريد إنعاش السلام مجدداً في المنطقة”.
وتطرق إلى اتفاقية شحن الحبوب قائلا: “(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي يدعم تمديد اتفاقية الحبوب، و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين كان لديه بعض المقترحات بخصوصها، ونبذل جهودا بغية التوصل إلى حل آخذين بعين الاعتبار تلك المقترحات”.
وتابع قائلا: “مع استمرار الصراع، يستمر الدمار والدماء والدموع في الازدياد، ولا تدفع الأطراف فقط ثمن الحرب، بل العديد من البلدان في مناطق جغرافية مختلفة من أوروبا إلى إفريقيا وآسيا إلى البلقان”.
وأردف: “نقص الغذاء الذي يؤثر على إخواننا الأفارقة، ومعدلات التضخم التي وصلت إلى ذروتها في الستين عاماُ الماضية في جميع أنحاء العالم، والزيادات الباهظة في أسعار الطاقة ليست سوى أمثلة قليلة على النتائج السلبية للصراع”.
وأكد أردوغان أن تركيا تبذل الكثير من الجهود لإنهاء الحرب الدائرة بين كييف وموسكو، مبينا أن أنقرة تطبق اتفاقية مونترو الخاصة بعبور السفن الحربية عبر مضائقها منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
واستطرد: “نتيجة لجهودنا، تم تمديد اتفاقية الحبوب مرتين، وبفضل هذه الاتفاقية تم تسليم أكثر من 33 مليون طن من منتجات الحبوب إلى الأسواق العالمية حتى الآن”.
وأضاف: “لكن مدة هذه الاتفاقية تنتهي في 17 يوليو الجاري، وتتواصل المفاوضات من أجل تمديدها، فهي تمنح الأمل لمئات الملايين من الناس”.
ولفت أردوغان إلى أنه “واحد من الزعماء القلة” الذين يستطيعون الحوار مع الجانبين الروسي والأوكراني في آن واحد.