اختتمت أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء، في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، بتأكيد الحلف على تقديم “دعم قوي” لأوكرانيا.
واتفق الحلفاء على حزمة من ثلاثة أجزاء “لتقريب أوكرانيا من الحلف”، فيما وقعت دول مجموعة السبع الصناعية إعلانا مشتركا بشأن ضمانات أمنية لكييف.
في تصريحاته الختامية، قال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الحلفاء اختتموا للتو قمة “تاريخية” لحلف شمال الأطلسي في ليتوانيا بالاتفاق على “خطط دفاعية أكثر تفصيلاً وقوة منذ الحرب الباردة”.
وأضاف أنهم أكدوا أيضًا على “تقريب أوكرانيا من الحلف”، وزيادة الدعم على المدى الطويل، لافتا أن الناتو وأوكرانيا سيجتمعان في مجلس الناتو وأوكرانيا لمناقشة الأمور كشركاء متساوين من الآن فصاعدًا.
ومضى قائلا: “أرحب أيضا بالإعلانات الجديدة الرئيسية عن الدعم العسكري التي أدلى بها حلفاء الناتو في هذه القمة”.
وفي إشارة إلى المساعدات العسكرية التي قدمها الحلفاء بقيمة عشرات المليارات من الدولارات وتدريب الحلفاء لعشرات الآلاف من القوات الأوكرانية، قال: “مع استمرار أوكرانيا في تحرير الأراضي، سنقف إلى جانبهم طالما يتطلب الأمر ذلك”.
وتطرق أيضا إلى حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا لعدة سنوات، والتي تمت الموافقة عليها يوم الثلاثاء للمساعدة في نقل أوكرانيا من الحقبة السوفيتية إلى معايير الناتو وجعل قواتها قابلة للعمل بشكل كامل مع الناتو.
وقال إن “أوكرانيا الآن أقرب إلى الناتو من أي وقت مضى”، في إشارة إلى إلغاء شرط خطة عمل لعضوية أوكرانيا في الناتو.
وأضاف: “سنصدر دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى الناتو بمجرد أن يتفق الحلفاء على تلبيتها للشروط . وهذا يبعث برسالة واضحة وقوية وموحدة من قمة فيلنيوس”.
وفيما يتعلق بلقائه مع شركاء المحيطين الهندي والهادئ، قال ستولتنبرغ: “إن قوة بكين العالمية وحرب موسكو ضد أوكرانيا تتطلب تنسيقًا أوثق بين الناتو والاتحاد الأوروبي وشركائنا في المحيطين الهندي والهادئ”.
وردا على سؤال، قال ستولتنبرغ إن استثمارات الصين الضخمة في القدرات العسكرية الجديدة تظهر أن الناتو وشركاءه في المحيطين الهندي والهادئ بحاجة إلى الوقوف معًا.
وأضاف: “نتوقع أن يكون لدى الصين 1500 رأس نووي على صواريخ يمكن أن تصل إلى أمريكا الشمالية وكل أوروبا وأراضي الناتو، بحلول عام 2035”.
وتابع: “نرى كيف تقترب الصين منا. لا يتعلق الأمر بأن يصبح الناتو تحالفًا عسكريًا عالميًا، ولكن يتعلق الأمر بالاعتراف بأن هذه المنطقة تواجه تحديات عالمية وصعود الصين جزء من ذلك”.
ولفت أيضا أن “الصين تنشر أجنحتها أيضًا في إفريقيا والقطب الشمالي، وتحاول السيطرة على البنية التحتية الحيوية والفضاء الإلكتروني”.
وختاما قدم أمين عام الناتو شكره للرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا والحكومة الليتوانية على استضافة “القمة التاريخية”.
وعقدت قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الثلاثاء والأربعاء بمشاركة 31 زعيما من الدول الأعضاء في الحلف.