بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.
وعقد فيدان لقاء مع مارسودي أعقبه مؤتمر صحفي مشترك، السبت، على هامش مشاركته في الاجتماع الثلاثي لشراكة الحوار القطاعي بين تركيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في العاصمة الإندونيسية جاكارتا.
ولفت أن مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى تأسس خلال مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعمال القمة السابعة عشرة لقادة مجموعة العشرين التي عُقدت في جزيرة بالي بإندونيسيا خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
واعتبر فيدان تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وإندونيسيا أمرا في غاية الأهمية للعلاقات بين البلدين.
وبين أنه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عقد الاجتماع الأول للمجلس وقضايا إقليمية ودولية، ومناقشة قضايا مثل أفغانستان والشرق الأوسط وفلسطين وأراكان وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأشار أنهما ناقشا المشاكل العالمية المتصاعدة بما في ذلك كراهية الإسلام والهجوم الدنيء على القرآن الكريم.
وأكد أن بلاده ستواصل حوارها السياسي وتطوير العلاقات المؤسسية مع “آسيان” في ظل رئاسة اندونيسيا الناجحة.
ولفت أن إندونيسيا شريك استراتيجي لتركيا وعلاقات صداقة وتعاون طويلة الأمد تربطهما، وأنها كانت من أوائل الدول التي هبت للإنقاذ بعد الزلازل التي قهرمان مرعش في 6 فبراير/شباط الماضي.
وأردف فيدان: “لهذا السبب نولي أهمية لعلاقاتنا ونأمل في تعزيزها في كل المجالات الممكنة”.
وتطرق إلى العلاقات التجارية، فقال: “زادت تجارتنا بنسبة 45 بالمئة في 2022، وسنعمل بجهد أكبر للوصول إلى هدف 10 مليارات دولار الذي يتطلع لتحقيقه زعيما البلدين. سنركز أيضًا على التعاون طويل الأجل مع شركاتنا”.
وأشار أن البناء يمكن أن يكون قطاعا جديدا وأنه يمكن تحقيق مشاريع مهمة في مدينة نوسانتارا.
وأكد فيدان أن المقاولين الأتراك نفذوا مشاريع مهمة جدا على الساحة الدولية.
ولفت أن الصناعات الدفاعية من المواضيع التي تتصدر جدول الأعمال بين البلدين، مؤكدا أن الشركات التركية يمكنها التعاون بشكل أكبر في هذا المجال.
وأوضح فيدان أن البلدين سيستمران في التركيز على التمويل والتكنولوجيا والنقل والطاقة والسياحة والثقافة والتعليم.
وأضاف: “لقد اتفقنا أيضًا على العمل لتطوير العلاقات بين الشعوب في مجالات مختلفة. هناك طلب كبير على زيادة رحلات الخطوط الجوية التركية إلى إندونيسيا، ونحن مصممون على زيادة تعاوننا في مجال الطيران”.
من جهتها أوضحت وزير الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي أنها بحثت مع فيدان قضايا إقليمية ودولية مثل “آسيان” والوضع في وأوكرانيا وميانمار وفلسطين وأفغانستان.
وأعربت مارسودي عن سعادتها بدعم تركيا للنهج الشمل لـ”آسيان”
وأعربت عن أملها في إقامة تعاون أقوى بكثير بين إندونيسيا وتركيا.
وقالت: “تركيا وإندونيسيا تمثلان الاقتصادات الرائدة والناشئة وهما دولتان لهما تأثير كبير في مناطقنا”.
وأشارت أن البلدين سيواصلان العمل بما يتماشى مع مصالحهما المشتركة.
وقالت إن “البلدين يشتركان في القضايا الأساسية: الحرية لفلسطين، والسلام في أفغانستان، ومواصلة دعم حقوق الأفغانيات”.
ولفتت أن إندونيسيا وتركيا شريكان استراتيجيان، ولهذا السبب تم إنشاء المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى العام الماضي.
وأشارت إلى إمكانية زيادة العلاقات التجارية، موضحة إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ قرابة 3 مليارات دولار في 2022 وسجل زيادة بنسبة 29 بالمئة مقارنة بـ2021.
ولفتت إلى إمكانية مواصلة المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وتركيا.
وأعربت عن أملها في زيادة التعاون في مجال الصناعة والاستثمار.
واختتمت بالقول: “نأمل أن يتمكن القطاع الخاص التركي من الوصول إلى سوق آسيا – المحيط الهادئ عبر إندونيسيا كمركز صناعي مهم”.