أعربت الولايات المتحدة، الاثنين، عن أملها بنجاح المحادثات المقبلة التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إعادة العمل باتفاق الحبوب في البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، خلال مؤتمر صحفي، “كما تعلمون، قال الرئيس أردوغان، الجمعة، إنه يتطلع إلى إجراء مزيد من المناقشات مع الرئيس بوتين لحثه على الانضمام مجددا إلى مبادرة حبوب البحر الأسود.
وأضاف أن بلاده تأمل في أن تسفر المحادثات المقبلة بين أنقرة وموسكو بشأن اتفاق الحبوب عن نتائج إيجابية.
وأوضح ميللر أنه “لا يوجد حل مثالي من شأنه أن يسمح لأوكرانيا بشحن نفس الكمية من الحبوب كما فعلت في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود ما لم يتم إعادة فتح الممرات البحرية”.
وفي 17 يوليو/ تموز الجاري، رفضت موسكو تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي تنتهي بذات اليوم، وقالت: “توقفت اليوم، وستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها”.
واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.
وأثار انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب انتقادات دولية واسعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي، بينما دعت الصين إلى استمرار اتفاق الحبوب “بشكل متوازن ومنفذ بالكامل”.
ووقعت الاتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/ شباط 2022.
ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو عملياتها العسكرية.
وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.