أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر حادثة اعتداء جماعي بالضرب على فتى يمني في مجمع كريستال السكني بمنطقة إسنيورت في إسطنبول، غضبا واسعا في تركيا.
وأظهرت اللقطات المتداولة لحظة اعتداء عشرات الأشخاص على فتى يمني (15 عاماً)، وذلك بسبب ما قيل أنه شجار بين طفلين، مما أدى إلى نقل الفتى اليمني إلى المستشفى.
وتضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي التركي مع الفتى اليمني مؤكدين أن الخطابات العنصرية والتحريضية من قبل بعض الأحزاب التركية المعارضة هي من تسببت في هذا التصعيد.
من جانبه انتقد رئيس تحرير يني شفق السابق، إبراهيم قراغول، الخطاب العنصري لبعض شخصيات المعارضة التركية قائلا: “لقد جلبتم اليمين المتطرف الأوروبي والعنصرية الإسرائيلية إلى تركيا فالشر الذي تنشروه هو خطاب العنصرية التي لا تعرفها هذه الأراضي لأنها خطابات مستوردة من الخارج”.
فيما نشر الناشط التركي فولكان بولوك باشي مشاهد الاعتداء قائلا: “هذه مشاهد غير إنسانية أنت مسؤول عن هذا يا أوميت أوزداغ”، بالإشارة إلى رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ، والمعروف بمواقفه العنصرية تجاه اللاجئين والسوريين خصوصًا.
وفي هذا الصدد أصدرت السفارة اليمنية في أنقرة بيانا توضيحيا، على حسابها الرسمي في منصة تويتر، أكدت فيه أنها تتابع قضية الاعتداء عن كثب، مشيرة إلى أنها تواصلت مع الجهات المختصة لمتابعة الحادثة.
وزار السفير اليمني لدى أنقرة محمد طريق مكان الحادثة، مؤكدا أنهم سيتابعون القضية مع الجهات التركية المختصة، التي لا ترضى بهذه الحادثة.
من جهتها، تابعت الجهات الرسمية التركية تطورات الحادثة عن قرب، حيث زار مدير دائرة العلاقات الخارجية في إدارة الهجرة مقر الجالية اليمنية في إسطنبول. كما زار ممثلون عن والي مدينة إسطنبول داوود غُل ، أعضاء بالجالية اليمنية، مؤكدين تضامنهم مع الفتى اليمني ومتابعتهم لتطورات الحادثة.
وتعمد بعض أوساط المعارضة في تركيا على رأسها حزبي الشعب الجمهوري والظفر، إلى التحريض ضد اللاجئين ومعاداة الأجانب، كورقة يستثمرونها من أجل مكاسب سياسية.