قال السفير الباكستاني في أنقرة، يوسف جنيد، إن بلاده ترتبط مع تركيا بعلاقات ثنائية “ممتازة”، فضلًا عن امتلاكهما صناعات وقدرات دفاعية عالية المستوى.
وأضاف جنيد لمراسل الأناضول، أن الصناعات الدفاعية التركية، في ظل قيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حققت نجاحات باهرة رغم التحديات والصعوبات التي واجهتها خلال العقدين الماضيين.
وتابع: “كلا البلدين اللذان يتمتعان بعلاقات ثنائية ممتازة، يمتلكان صناعات وقدرات دفاعية قوية تسمح لهما بالاستفادة من تجارب وخبرات بعضهما البعض”.
وأشار جنيد إلى أن بلاده وتركيا عمقا شراكتهما الاستراتيجية، بما في ذلك الأنشطة المتعلقة بالبحث والتطوير واستكشاف المشاريع المشتركة طويلة الأجل.
وأكد جنيد أن الجيشين الباكستاني والتركي تربطهما “علاقة ممتازة”، وقد أجريا مناورات مشتركة ومنتظمة وزيارات متبادلة وأنشطة تدريب مشتركة.
صداقة أبدية
وقال جنيد إن التعاون بين باكستان وتركيا في بناء سفن حربية من فئة “ميلغم” (MİLGEM)، يعتبر مسارًا فريدًا في الأنشطة المشتركة وتطوير قدرات البحرية الباكستانية فضلاً عن تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.
وفيما يتعلق باللقاءات الدبلوماسية وغيرها من الاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين، أكد جنيد على أن الاجتماعات المتكررة على مستوى القادة هي “سمة مميزة لعلاقات الصداقة الأبدية بين البلدين”.
وتابع القول: “في الوقت الذي تم فيه استكمال أعمال الجلسة السادسة للمشاورات السياسية الثنائية بين باكستان وتركيا في الأسبوع الأول من شهر يوليو/ تموز الماضي، وصل إسطنبول وفد عسكري باكستاني رفيع المستوى للمشاركة في أنشطة المعرض الدولي للصناعات الدفاعية”.
وفي الفترة من 25 إلى 28 يوليو الماضي، انعقد في إسطنبول المعرض الدولي للصناعات الدفاعية بنسخته الـ 16 “IDEF’23” وشهد مشاركة دولية لافتة.
الوضع في كشمير
وحول الوضع في كشمير، قال جنيد إن الحكومة الهندية ألغت “بشكل غير قانوني ومن جانب واحد” الوضع الخاص بإقليم كشمير، متهمًا الهند بـ “انتهاك القانون والأعراف الدولية”.
وقال السفير جنيد إن الهند أرسلت منذ عام 2019 “قوات إضافية لمواصلة احتلالها غير الشرعي للمنطقة”، كما إن نيودلهي فرضت “قيوداً وحشية غير مسبوقة” على الحقوق والحريات الأساسية لسكان كشمير.
وأضاف: “هذه الإجراءات تهدف إلى تغيير الوضع الخاص بالمناطق المحتلة (من كشمير) في انتهاك واضح للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة”.
وأشار جنيد إلى أن القوات الهندية تواصل “عمليات التطويق والتفتيش وقمع الاحتجاجات بالعنف واستخدام الأسلحة بشكل عشوائي وسجن القادة السياسيين لكشمير وخطف الأطفال وارتكاب أعمال التعذيب”.
وشدد السفير الباكستاني على أن الهند تمعن في استخدام “أجواء الترهيب والقمع” لإسكات سكان كشمير وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة “من خلال مختلف الأعمال غير القانونية والإجراءات الإدارية”.
وذكر جنيد أن “ما لا يقل عن 780 كشميريًا قتلوا في المنطقة في السنوات الأربع الماضية، متهمًا الهند بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والإعدام خارج نطاق القضاء”.
كما أكّد السفير جنيد على أن “الهند اعتقلت واستهدفت قادة كشميريين ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين في المنطقة بتهم ملفقة لقمع حركة المقاومة في كشمير”.
دعم تركي
وشدد جنيد على أن باكستان ستواصل الوقوف إلى جانب شعب كشمير في “نضالهم العادل”، كما ستواصل باكستان الوفاء بالتزاماتها وتقديم الدعم القوي لسكان كشمير”.
ولفت السفير الباكستاني إلى أن منظمة التعاون الإسلامي “واحدة من أكبر الداعمين لقضية كشمير العادلة”، وأن المنظمة أصدرت عدّة قرارات تعترف صراحة بحق الكشميريين في تقرير المصير، وتطلب من الهند وقف انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأوضح جنيد أن هناك دعمًا لكشمير على الساحة الدولية أيضًا، وقال: “ناقشت برلمانات العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة (الكونغرس) والمملكة المتحدة (مجلس العموم) والبرلمان الأوروبي قضية جامو وكشمير، مشددة على دعمها للكشميريين”.
وأشاد جنيد بتركيا و”دعمها المبدئي” للوصول إلى تسوية عادلة لقضية جامو وكشمير وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، مشددًا على أن موقف تركيا المبدئي والداعم لكشمير هو “مصدر فخر” لجميع الكشميريين.