أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن تركيا أصبحت “دولة تحدد قواعد اللعبة” وتضع بصمتها على العلاقات الدولية.
جاء ذلك في كلمة أمام المشاركين في المؤتمر الرابع عشر للسفراء الأتراك في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وقال الرئيس أردوغان: “تركيا التي تقع في قلب القارات الثلاث لا يمكنها مشاهدة الأحداث من المدرجات، فأن نكون أقوياء في الميدان وعلى الطاولة ليس خيارًا بالنسبة لنا بل ضرورة”.
وأضاف: “همنا هو حماية مصالح تركيا من خلال استخدام كل الإمكانيات الدبلوماسية وجميع عناصر القوتين الصلبة والناعمة”.
ولفت أردوغان إلى أن جهود وحملات حكومات العدالة والتنمية على مدار 21 عاما تقف وراء صعود نجم الدبلوماسية التركية على الصعيد العالمي.
ونوه أن تدخل تركيا إلى جانب الحكومة الشرعية في ليبيا حال دون انقسام هذا البلد.
وأضاف: “بفضل تضامننا مع أذربيجان تحرر إقليم قره باغ بعد 30 عاما من الاحتلال كما برزت فرصة هامة لإرساء سلام واستقرار دائمين في جنوب القوقاز”.
وتابع: “عملياتنا شمالي سوريا بجانب ضمانها أمن ولاياتنا الجنوبية فإنها أحبطت احلام إقامة دولة إرهابية”.
وأردف: “ستتواصل عملياتنا حتى القضاء على آفة الإرهاب التي تهدد وحدة أراضي تركيا والعراق”.
ولفت إلى أن تركيا عبر العمليات التي تقوم بها بالتنسيق مع السلطات العراقية “تنزل أشد الضربات بالتنظيم الإرهابي الانفصالي (بي كي كي) في تاريخه”.
وأكد أن المشاريع السكنية الجديدة التي بدأت تركيا تنفيذها في الشمال السوري ستشجع المزيد من اللاجئين على العودة إلى ديارهم.
كما شدد أردوغان حرص تركيا على زيادة عدد أصدقائها أكثر، وقال: “ليس لدينا مسألة مع أحد لا يمكن حلها ولا سيما جيراننا”.وقال “هدفنا في الفترة الجديدة، التي نرمز إليها بقرن تركيا، هو إقامة حزام سلام واستقرار وازدهار في محيط بلادنا”، مشيرا أن الحوار والدبلوماسية سيكونان أهم أداتين في هذا الإطار.
وأضاف: “نحن مستعدون للقاء والتحدث مع الجميع والوصول إلى نقطة مشتركة من خلال خطوات متبادلة “.