حمّلت جمهورية شمال قبرص التركية، قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام مسؤولية التوتر صباح الجمعة، إثر محاولة جنود أممين عرقلة بناء طريق.
ولفتت وزارة الخارجية في شمال قبرص التركية، عبر بيان الجمعة، إلى أن أعمال طريق بيله ـ يغيتلر بدأت أمس الخميس.
وأكدت أن مشروع الطريق يهدف إلى تسهيل وصول القبارصة الأتراك القاطنين في قرية بيله إلى أراضي جمهورية شمال قبرص وأراضيهم في القرية.
وشددت على أن المشروع يحمل هدفا إنسانيا بحتا، وبالرغم من ذلك فإن جنود القوة الأممية اعترضوا قوات الشرطة وفريق بناء الطريق، ضمن أراضي قبرص التركية، وحاولوا عرقلة تشييده.
وأشارت إلى أن موقف القوة الأممية المتحيز وغير المقبول اليوم تجاه الجانب القبرصي التركي “لا يجعل وجود قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في بلادنا محل تساؤل فحسب، بل يضر أيضا بمصداقية الأمم المتحدة”.
وفندت الخارجية المزاعم القائلة بأن القوات الأمنية لجمهورية شمال قبرص التركية هاجمت جنود القوة الأممية ومركبات المنظمة الدولية.
وأكدت أن موقف جنود وموظفي الأمم المتحدة هو المتسبب في التوتر الذي حصل صباح اليوم.
واعتبارا من ساعات الصباح وضع جنود قوة حفظ السلام الأممية كتلًا خرسانية في المنطقة لعرقلة مشروع طريق بيله-يغيتلر.
كما قام جنود القوة الأممية، الذين أرادوا عرقلة مسؤولي الجانب التركي وآليات بناء الطرق، بركن مركباتهم أيضًا على أراضي جمهورية شمال قبرص التركية.
بدورها، قامت القوات الأمنية لجمهورية شمال قبرص التركية بإزالة المركبات التابعة للأمم المتحدة من المنطقة باستخدام جرافات.
وسبق أن ذكرت وزارة الخارجية في قبرص التركية أن مشروع الطريق تم إعداده لأسباب إنسانية بحتة بهدف توفير وصول سهل من بلادها إلى قرية بيله الواقعة على الخط الأخضر والتي تخضع لسيطرة الأمم المتحدة.
وأوضحت في بيان أن تحسين وتوسيع المشروع يهدف إلى تسهيل وصول السكان إلى أراضي المنطقة دون الاعتماد على المنطقة السيادية البريطانية، ولتنمية المنطقة اقتصاديا.