صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجها لوجه، لبحث مسألة نقل الحبوب عبر البحر الأسود والحرب في أوكرانيا.
وقال في تصريح أدلى به للصحفيين أثناء عودته من المجر التي زارها الأحد: “سنتحدث مع بوتين وجها لوجه، ومن الممكن أن يجري وزير خارجيتنا (هاكان فيدان) زيارة إلى روسيا قريبا”.
وتابع الرئيس التركي قائلا: “من المهم جدًا أن يتم هذا الأمر (المباحثات) وجهًا لوجه”.
وردا على سؤال حول ماهية خارطة الطريق التي سيتم اتباعها لاستئناف العمل بمبادرة الحبوب، قال: “هدفنا من الاتصالات الهاتفية التي أجريناها مع السيد بوتين هو الحصول على موقف إيجابي من موسكو حيال قضية ممر الحبوب”.
وأضاف: “هناك اجتماع لمجموعة العشرين في الهند واجتماع آخر للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، وإذا وجدنا الفرصة خلال هذه الأجندة المكثفة فسنلتقي مع السيد بوتين وسنتحدث وجها لوجه”.
وأكد أردوغان أن تركيا تسعى جاهدة بغية عقد مفاوضات سلام مجددا بين روسيا وأوكرانيا، وأن المحادثات مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في تركيا وقمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” تضمنت ذلك الأمر.
وأعرب عن أمله في أن يصل الزعيمان الروسي والأوكراني إلى نتائج إيجابية بوساطة تركية.
وبشأن عضوية السويد في الناتو، أكد أن موقف تركيا “سيكون مغايراً في حال استمرار الاعتداء على مقدساتنا وعدم ضبط شوارع ستوكهولم (في إشارة إلى مظاهرات أنصار تنظيم بي كي كي الإرهابي)”.
وأشار الرئيس التركي إلى عدم وجود مكافحة فعالة للإرهاب في السويد، مؤكدا أن إرسال بروتوكولات الانضمام إلى البرلمان التركي وتمرير العملية بسرعة “تتناسب طرديا مع وفاء السويد بوعودها”.
وأضاف: “سيقرر برلماننا هذا الأمر. لا نعلم كم من الوقت سيستغرق مناقشة هذا الموضوع في البرلمان واللجان”.