قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إن بلاده تثمن السياسة الخارجية لتركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده لافروف مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة الروسية موسكو.
وأكد لافروف تقدير موسكو نهج السياسة الخارجية لأنقرة، قائلا: “رغم المبادرات المشبوهة للدول الغربية، فإننا نثمن سياسة تركيا الخارجية، وفي هذا السياق، نواصل العمل بشكل بناء، شركاء متساوين، بطريقة متبادلة المنفعة”.
وأضاف: “الغرب لم يلتزم بتعهداته بشأن تصدير الحبوب الروسية، سنعود إلى اتفاقية الحبوب عندما يتم استيفاء شروطنا فيها مع الأمم المتحدة”.
وأشار إلى أنه خلال اجتماع اليوم، ناقش مع الوزير فيدان مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شحن مليون طن من الحبوب إلى تركيا، موضحا أنه بعد معالجة الحبوب في تركيا سيتم إرسالها إلى البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها بدعم من قطر.
وشدد لافروف على أنه يتعين على الدول الغربية اتخاذ خطوات لإحياء اتفاق حبوب البحر الأسود، الذي توقف في 18 يوليو/ تموز الماضي.
وأردف: “على الرغم من أننا نقدر جهود الأمم المتحدة، فإن هناك وعودا لم يتم الوفاء بها من قبل الغرب”.
وأوضح أنهم يريدون اتخاذ خطوات لزيادة التجارة بين تركيا وروسيا، خاصة في مجالات الطاقة والسياحة والزراعة، مؤكدا عزمهم مواصلة التقدم في هذا الاتجاه رغم عوائق الدول الغربية.
وأشار إلى أن روسيا مستعدة لزيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى تركيا، قائلا: “يتم تطوير مشاريعنا الاستراتيجية، خاصة في قطاع الطاقة الذي كان تقليديا قاطرة علاقاتنا”.
وبيّن لافروف أنه ناقش موضوع أوكرانيا خلال الاجتماع مع الوزير فيدان، مؤكدا أن صيغة السلام التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “غير مقبولة” بالنسبة إلى روسيا.
ولفت الوزير الروسي إلى أنه بحث مع فيدان الخطوات الواجب اتخاذها لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، وما ينبغي القيام به من أجل مسار أكثر استقرارا، وخاصة فتح طرق النقل في منطقة القوقاز.