قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الأربعاء، إن تركيا شريك لا غنى عنه للمملكة المتحدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.
وذكر كليفرلي أنه تم خلال اللقاء بحث القضايا المتعلقة بتعزيز العلاقة بين البلدين، مضيفا: “تركيا شريك لا غنى عنه بالنسبة لنا وللمملكة المتحدة”.
وأكد أن العلاقة بين البلدين أصبحت أوثق مقارنة بالماضي، وقال “هذا العام، من المتوقع أن يزور بلدكم أكثر من 4 ملايين مواطن بريطاني”.
وأشار إلى أن هناك جالية تركية مهمة جدا مكونة من نصف مليون مواطن يعيشون في المملكة المتحدة، مبينا أنهم “يساهمون أيضا في ازدهارنا وحيوية بلادنا ومجتمعنا”، وأن التجارة بين البلدين تنمو تدريجيا.
وشدد كليفرلي على أن البلدين سيواصلان العمل معًا، موضحاً أنهما سيتابعان العمل كحليفين لمواجهة التحديات المهمة والصعبة التي يشهدها العالم.
وتقديرا للجهود التي تبذلها أنقرة من أجل إحياء مبادرة حبوب البحر الأسود، أكد كليفرلي أن علاقات المملكة المتحدة مع تركيا مهمة للغاية.
وأردف وزير الخارجية البريطاني: “تركيا مهمة للغاية من أجل أمننا المشترك وازدهارنا ولها أهمية بالنسبة إلى أوروبا والمنطقة والعالم كله”.
وصرح كليفرلي بأن بلاده و تركيا حليفتان في حلف شمال الأطلسي “ناتو” موضحاً: “لدى كلا البلدين التزام مهم للغاية بحماية بعضهما البعض وحماية الأعضاء الآخرين في الناتو، وإن التزامات تركيا العسكرية تجاه الحلف رائعة حقًا”.
وأشار كليفرلي إلى أن التجارة بين بلاده وتركيا تتزايد تدريجيا، وأن حجم التجارة بين البلدين يبلغ حوالي 25 مليار جنيه، “وهذا أمر في غاية الأهمية”.
وأكد كليفرلي أن التجارة بين البلدين تزداد بنحو 25 بالمئة كل عام، مشيراً إلى إنه ناقش في اجتماعه مع فيدان كيفية الحفاظ على هذا الحجم التجاري وحمايته.
ولفت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الجديدة والموسعة مدرجة أيضًا على جدول الأعمال بين الجانبين.
وأضاف أن بلاده تواصل العمل المشترك مع تركيا في العديد من القضايا مثل هجوم روسيا “غير القانوني” وحربها على أوكرانيا، ومكافحة الهجرة غير النظامية، ومكافحة الإرهاب.
وقال كليفرلي إن بلاده وتركيا ستواصلان جهودهما المشتركة لضمان الأمن الغذائي، الذي أصبح مشكلة متزايدة الأهمية، وستستمر مساعيهما لشحن الحبوب من البحر الأسود.
وأشار إلى وقوع كارثة مروعة في ليبيا بسبب الفيضانات، مضيفاً: “لقد أبدت تركيا مرة أخرى استعدادها ليس فقط لتلقي المساعدات ولكن أيضًا لتقديم المساعدات، وهذه إحدى القضايا التي يجب التأكيد عليها، نحن في المملكة المتحدة على استعداد لدعم ليبيا في فترة الحاجة هذه”.