منذ ظهور تقنيات الاتصال الرقمي الحديثة، وانتشارها بشكل كبير في العقدين الأخيرين ظهرت معها تقنيات جديدة في التعليم مثل استخدام التقنيات الحديثة في عرض المواد بطريقة رقمية أكثر سهولة وابداعية في إيصال المعلومات، ولا تكاد تخلو مدرسة من الألواح الرقمية، والحواسيب، بل إن مادة الحوسبة والتكنلوجيا أصبحت جزء من المساقات الرئيسية ضمن المناهج الرئيسية في معظم دول العالم حتى تلك المحسوبة على دول العالم الثالث.
ومع تطور هذه التقنيات، وأخذها جزء كبير في مجال التعليم درج هنالك ما يسمى أيضا التعليم عن بعد حيث يمكن لكثيرين إكمال تعليمهم الجامعي خصوصا عن بعد، وأخذ دورات تدريبية، ومساقات في مجالات عدة دون الحاجة للتواجد قلبا وقالبا إنما يكفيك ان تمتلك جهاز حاسوب او لوحي أو حتى هاتف ذكي.
وعلى أي حال كان ومازال التعليم عن بعد هو خيار إضافي، واختياري يتخذه الشخص الراغب بالبحث عن علوم، ومعارف جديدة من خلال التوجه للجامعات أو المؤسسات التي توفر هذا الخيار، ولكن مع ظروف فايروس كورنا أصبح هذا خيار إجباري على الجميع من الأطفال في المرحلة الأساسية وصولا لطلبة الدراسات العليا.
حيث أن اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الفايروس دفع الحكومات إلى إقرار قانون بإيقاف التجمعات وعلى رأسها المدارس والجامعات دون المس بالعام الدراسي، وبالتالي اندفعت المؤسسة التعليمية بناء على طلب الحكومة الى التعليم عن بعد.
لطالما أحب الطلاب العطل، ولطالما أحب الأهالي أن يأخذوا قسط من الراحة فيما يخص متابعة أبناءهم دراسيا، ولكن هذه التجربة شكلت تفكير جديد، ومفهوم جديد لدى الناس، فالأمهات أصبحن مشتاقات للعام الدراسي والمتابعة على أرض الواقع اكثر من أي شيء اخر، حيث قالت إحدى الأمهات في استطلاع رأي أجرته إذاعة مسك أن متابعة الدراسة عن بعد كان صعب جدا من عدة نواحي أهمها أن الأجهزة الرقمية يجب أن تظل مشحونة، ومجهزة دايما، وأضافت أخرى ان التعليم عن بعد قد يكون غير مجدي بشكل كافي لاستيعاب الطالب، وادراكه للمعلومات خصوصا أولئك الذين في المرحلة الأساسية.
على صعيد اخر قالت احدى الأمهات ان الطفل لا يدرك تماما او لا يستطيع ان يبرمج تفكيره تماما أن التعليم الالكتروني تعليم حقيقي يجب الالتزام به مما دفع الأمهات لبذل جهد أكبر في المتابعة، وإقناع الطفل بضرورة الموضوع. وأضافت أخرى أنها كانت في سابق تحاول دوما ضبط استخدام اطفالها للأجهزة الرقمية، واللوحية، ولكن التعليم عن بعد كسر هذه القاعدة مما أدى بالأطفال، والطلاب إلى استهلاك وقت أطول.
كما عبرت كثير من الأمهات أن الجلوس المتواصل بالبيت خلق فراغ كبير لدى الأطفال، والطلاب الذين بدورهم عبروا عن اشتياقهم للمدارس، ورويتنهم اليومي ولقاء اصدقائهم.
يمكنكم متابعة الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.facebook.com/MiskFMtr/videos/2754298298134340/?__so__=channel_tab&__rv__=all_videos_card