أدت الثورة السورية التي بدأت في سوريا عام 2011، والتي ما زالت مستمرة حتى يوم الى احداث خلل في في سوريا على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغير ذلك، ونتج عنها أهوال ودمار وتهجير وتشريد لا كم له وبالطبع مئات الآلاف من الشهداء والأسرى من كل الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.
وكان للنساء اللواتي سجن في السجون السورية خصوصية كبيرة، حيث أن السجن للرجال قهر فكيف حاله للنساء الذين أيضا عانين من ظروف اعتقال قسري وويلات لا حدود لها وبعضهن قضى ومات تحت التعذيب. الأستاذة روز ابراهيم النميري رئيسة جمعية المعتقلات السوريات “لأجلهن” تقول أن هذه الجمعية التي تم تأسيسها منذ عام تقريبا وتعمل على متابعة شؤون المعتقلات والناجيات من الاعتقال، تقول أن الإحصاءات الموجودة لديهم حاليا لا يمكن تأكيدها مئة بالمئة فيما يخص الناجيات من الاعتقال، حيث أن أغلب النساء اللواتي نجين من الاعتقال و موجودات حاليا في تركيا يتحفظن، ويرفضن التعاطي مع موضوع اعتقالهن السابق لأسباب عديدة، مثل خوفهن على أهلن الذين ما زالوا في سوريا من خلفهم. ولكن حتى الان تمتلك الجمعية احصائية اولية جدا توضح أن هناك 100 ناجية من الاعتقال في اسطنبول فقط، عدا عمن رفضن إعطاء بياناتهن واللاتي قد يصلن إلى 100 أيضا بتقدير الاستاذة روز.
أما عن أهداف هذا التجمع وضحت الاستاذة روز أن الظروف التي عاشتها هي معتقلة سابقة في سجون النظام، والظروف التي واجهتها في تركيا تبعا لأنها كانت معتقلة سابقة، مثل مشكلة وثيقة الاقامة التي عانت السوريات منها عندما ظهرت، حيث أنهن عندما جئن إلى تركيا كثيرات منهن ليس لديها أي ورقة ثبوتية، وهذا أدى الى جعلهن معرضات للترحيل، وبالتالي العودة للجحيم الذي خرجن منه هذه الظروف وغيرها بعدها، وما قبلها دفعت بالاستاذة روز وزميلاتها الى عمل هذا التجمع.
يعنى التجمع الناجيات من السجن و الموجودات في تركيا لحل مشاكلهم وإحتوائهن قد الامكان، حيث أن كثير من المعتقلات تعرضن للنبذ من أهاليهن أخريات لا يدن فرصة عمل أخريات فقدن عوائلهم وكثير من الظروف، والمشاكل التي تحتاج الى دائرة تحتويها وتساعدها.
كذلك و على صعيد السجينات اللواتي ما زلن في السجن تعمل الجمعية على تقصي أخبارهن واحصائهن وكذلك العمل على الافراج عنهن بشتى الطرق.
ونادت الأستاذة روز بالناجيات الاخريات من السجن لدعم هذا التجمع، والمناداة بحقوقهن وإيصال صوتهن ما استطعن لذلك سبيلا، مؤكدة أنه لن يجري خلف قضية السجينات إلا هن. كما أضافت أن الحكومة التركية بشكل عام كان لها، وما زال دور في قضيتهن وفي احتوائهن وفهم ظروفهن، والعمل على حلها كما حدث في قضية وثيقة الإقامة وعملية حلها.
لمشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.facebook.com/MiskFMtr/videos/2693026170921296