لا تزال الحكومة التركية تواصل تشديد إجراءاتها بالبلاد في محاولة منها للحد من انتشار فيروس “كورونا”، بعد أن تمكنت من محاصرة الفيروس خلال الشهور الماضية.
حيث تسعى الحكومة التركية من خلال إجراءاتها لتقليل نسب إصابة المواطنين بفيروس “كورونا” وإعادة الحياة إلى طبيعتها مع أخذ العين بتطبيق إجراءات الوقاية من “كورونا”.
وخلال اجتماع الحكومة في العاصمة التركية أنقرة، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة قرارات من أجل حماية المواطن وتقليل نسبة الإصابة بفيروس “كورونا”
ومن القرارات التي أصدرها الرئيس أردوغان عدم السماح للمواطنين الأتراك والأجانب المتواجدين في البلاد من ركوب وسائل النقل العامة، إلا وفق عدد المقاعد داخلها.
وكذلك لن يسمح للركاب بالوقوف أثناء استخدامهم لوسائل النقل، وأن القرار سيطبق في جميع الولايات التركية.
في حين أصدر الرئيس التركي أردوغان قراراً جديدًا بخضوع المقاهي والمطاعم في المحافظات التركية لرقابة أكثر صرامة، من أجل التأكد من امتثالها للقواعد والتدابير المفروضة.
وعن العام الدراسي الذي ابتدأ مع بداية الشهر الحالي، قال “أردوغان” :” إنهم سيواصلون التعليم بنظام التعليم عن بعد مع دمجه مع التعليم وجهًا لوجه مع مراعاة الظروف الصحية المناسبة”.
وأضاف الرئيس التركي :”أنهم سيبدؤون العام الدراسي الجديد مع طلاب مرحلة ما قبل المدرسة (الحضانة) وطلاب الصف الأول الابتدائي، بحسب ما فضله أهالي الطلاب”.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الخطوات المتخذة ستكون معتمدة على مسار فيروس “كورونا” في البلاد وقد تختلف من ولاية إلى أخرى.
ومؤخرًا أعلنت الحكومة التركية، عن إعادة افتتاح العام الدراسي في البلاد، بعد نحو شهر من بداية العام الدراسي، الذي سيستأنف عبر التعليم عن بعد في 31 أغسطس.
ومنذ بداية انتشار الفيروس في تركيا، عملت الحكومة على إغلاق البلاد وفرض حظر التجوال في كثير من المحافظات التركية، ثم عاودت تخفيف الإجراءات وفتح المطارات والمرافق السياحية بعد حصرها لفيروس “كورونا”
حيث فرضت السلطات التركية اجراءات وتدابير مشددة على المواطنين وإجبارهم على ارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات الوقاية من “كورونا” وذلك للحد من توسيع رقعة انتشار الفيروس في البلاد، وهذا ما نجحت به السلطات التركية.
كما وقررت وزارة الصحة التركية مؤخرًا منع الأشخاص والذي يفوق أعمارهم فوق الـ65 عامًا ويعانون من أمراض مزمنة، من المشاركة في حفلات الزفاف والتجول في الأسواق والمدن التركية.
وشددت الصحة التركية على ضرورة تقليل مدة حفلات الزفاف في الشوارع إلى ساعتين كحد اقصى كما أوصت الجهات المختصة بضرورة فصل سائق السيارة والحافلات والنقل الجماعي عن المواطنين باستخدام ألواح زجاجية.
وأمام هذه الإجراءات المستمرة التي تعمل على تطبيقها الحكومة التركية لمواجهة فيروس “كورونا” هل ستستطيع أنقرة تخطى هذه المرحلة الحساسة وأن تصمد أمام “كورونا” في الوقت الذي إنهارت دول عظمى أمام هذا الفيروس!