يحلم كثيرين بأن يمتلكوا بيت له حديقة مليئة بالأشجار المثمرة، والأزهار، ويكون مطل على البحر يشاهدون غروب الشمس كل مساء عبر شرفاته، ويقضون فيه عطلة الصيف أو يكون لهم مشتى في الشتاء البارد، أليس هذا حلم كثيرين، ولكن هل هناك حالات أخرى وميزات مختلفة قد تتميز بها عقارات أخرى في أماكن أخرى ودول معينة تشجع على امتلاكها؟
بالطبع هناك مساعي أخرى لبعض الراغبين بشراء عقارات غير أن يكون مطل على البحر أو له حديقة، حيث أن شراء العقارات في الأونة الأخيرة بات يتوجب أن يحمل مكاسب أخرى، ويتواجد بدول معينة، وأن تتوفر فيه سمات مختلفة غير المذكورة سابقا ليثير انتباه مشتري العقار. وتعد تركيا في هذا السياق من الدول التي أصبحت حديثا من الدول الجاذبة للراغبين بشراء عقارات تبعا لما توفره من ميزات مختلفة.
عقار يعادل جنسية!
يعتبر شراء عقار في تركيا بقيمة لا تقل عن 250 ألف دولار، أي ما يعادل مليون ليرة تركية من أقصر الطرق وأسهلها للراغبين في الحصول على الجنسية التركية، ويتم الحصول على الجنسية في فترة لا تزيد عن 8 شهور، وهو أمر بات ذو صيت وشهرة واسعة ممن يملكون رأس مال، ويرغبون بالحصول على الجنسية التركية. ومما يجب ذكره أنه من شروط التجنيس عبر شراء العقارات أن يتم تملك العقار مدة لا تقل عن 3 سنوات، في حين لا يشترط على مالك العقار بهدف أخذ الجنسية أن يتواجد في تركيا فترة طويلة كما في شروط التجنيس الطبيعية في تركيا.
طبيعة متنوعة وخلابة
في البداية ذكرت أن حلم كثيرين الحصول على بيت بشرفة وحديقة مطل على البحر، وهو امر قد تجده في تركيا أينما ذهبت، فكما نعلم جميعا أن تركيا من الدول ذات الطبيعة الخلابة، فيمكنك أن تجد بيت مطل على البحر وآخر بين الغابات وقد تجد بيت يصلح كمصيف وآخر يصلح كمشتى كل ذلك يمكن ايجاده في تركيا بما يتماشى مع طبيعة الراغب بشراء العقار.
الاستثمار العقاري
بدأ كثيرون يتجهون إلى شراء عقارات في تركيا بهدف الاستثمار، والربح، وهو أمر يمكن تحقيقه فعلا في تركيا، حيث أن السياحة طوال العام وكثرة المقيمين والمستأجرين الأجانب في تركيا تفتح الباب أمام من يمتلكون عقار إلى تأجيره مثلا، كما يمكن استثماره في ظروف أخرى مثل الاستثمار التجاري الذي يمكن من خلاله الاستثمار في المكاتب التجارية، والمحلات التجارية، العقارات الصناعية وعقارات التجزئة والفنادق والسكنات الطلابية، وكل ذلك حسب العقار الذي تم تملكه أو شراؤه .
هل يمكن شراء العقارات في تركيا عن بعد؟!
في السابق كان شراء العقارات في تركيا يتم إما بسعي الشخص الراغب بالشراء أو البيع بنفسه لتحقيق هذه العملية عبر الاعلانات، وما إلى ذلك من إجراءات، أو عبر المكاتب العقارية ومكاتب الخدمات التي تساعد المشتري أو البائع في بيع أو شراء عقار معين، ولكن بكل الأحوال يجب أن تتم عملية الشراء و البيع في مديرية الطابو في الولاية التي يتواجد فيها العقار بحضور البائع، والمشتري معا، ولكن في الآونة الأخيرة تم اصدار قرار جديد يساعد المشتري أو البائع على تحقيق عملية البيع أو الشراء دون الحاجة إلى التواجد في تركيا حتى، وذلك من خلال وزارة الخارجية والسفارة التي يتبع لها الشخص الراغب بالبيع أو الشراء.
حيث يقول الأستاذ علي شواخ أحمد المستشار القانوني المدني أن العملية ستتم من خلال التعاون بين السفارات والقنصليات الموجودة في تركيا وإدارة الطابو التركية عبر أخذ موعد منسق بين الطرفين من خلال الراغب بالشراء أو البيع، وبحضور كاتب العدل، ويتم التنازل عن بعد والدفع عبر التحويل البنكي، وأكد الاستاذ علي في هذا السياق أن هذه الميزة التي تم طرحها حديثا ستساعد على تحريك التجارة العقارية وتنشيطها وزيادتها في تركيا.
يمكنكم معرفة المزيد حول هذا الموضوع من خلال الرنامج الصباحي “صباحك مسك” عر الرابط التالي: