حقق سوق الملابس التركية خلال الأعوام الماضية رقماً قياسياً في المبيعات في الداخل وكذلك تصديرها إلى دول عربية وأوروبية نظراً لجودتها ما جعلها تنافس الشركات الصينية المتخصصة في صناعة الملابس إضافة للعديد من الدول.
وشهدت أسواق الملابس وكذلك صناعتها وتصديرها للخارج نموا كبيرا بعد أن أضيفت لها شركات صناعة الملابس التركية مزيجا من الإضافات الغربية وكذلك الشرقية، ما جعلها تتفوق على كثير من الشركات العالمية، وكذلك نظرا لإنخفاض ثمنها.
فحيث تشتهر أسواق الملابس في تركيا بماركات عديدة جعلت من الأقمشة التركية، وما يميزها عن الماركات العالمية انخفاض السعر وجودة القماش المحلي.
ولم تقتصر الأسواق التركية على صناعة الملابس فقط، بل وصلت الأمر إلى صناعة الأحذية والحقائب بجودة مواصفاتها عالية ما جعلها محط أنظار لكثير من الدول العربية والأوروبية التي اصبحت تعتمد علي استيرادها بشكل كبير.
وحيث بلغت قيمة الصادرات من الملابس التركية الجاهزة 25 مليار دولار خلال الخمس سنوات الماضية. وأصبحت أنقرة في هذا المجال ثالث أكبر مصنع في دول العالم وأوربا، وثاني أكبر قطاع للتصدير في تركيا بعد السيارات، تتميز هذه الصناعة بجودة المصنع، ورقي ماركاته.
وخلال أغسطس/آب الماضي بلغت قيمة الصادرات التركية من الملابس الجاهزة خلال أكثر من 1.5 مليار دولار. وفق بيانات مجلس المصدرين الأتراك.
وأوضحت البيانات الرسمية أن أكثر من 160 دولة استوردت الملابس التركية الجاهزة الشهر الماضي، حيث سجلت زيادة بمعدل 10.87 في المئة، مقارنة مع الشهر المقابل عام 2019، بقيمة وصلت إلى مليار و546 مليون دولار.
كما وارتفعت قيمة صادرات الملابس منذ مطلع العام الجاري إلى 10 مليارات و330 مليون دولار، مسجلة تراجعا بنسبة 12 في المئة عن نفس الفترة من العام الفائت.
وجاءت إسطنبول في مقدمة الولايات التركية من حيث صادرت الملابس الجاهزة خلال أغسطس/آب، بقيمة مليار و16 مليون و587 ألف دولار، تلتها بورصة بـ140 مليون دولار، ثم إزمير بـ137 مليون دولار، ودنيزلي بـ99 مليون دولار، وأضنة بـ81 مليون دولار.
ومن الواضح بأن ارتفاع حجم صادرات قطاع الملابس، أصبحت تركيا تحتل مكاناً خاصًا بين كبرى دول، كما أن الملابس الجلدية مناسبة لجميع الفصول، وخاصة فصل الشتاء، إذ تحظي المعاطف الجلدية اهتماما أكبر في ظل الفترات الزمنية التي تشهد تعاقب الفصول.
وأولت الحكومة التركية اهتمام كبير بقطاع صناعة الملابس وتصديرها في محاولة للاعتماد على الانتاج المحلي والتخلي عن سياسية الاستيراد من الخارج.
وتعد المعاطف الجلدية من أبرز المنتجات التي يتم تصنعيها وتصديرها للكثير من الدول، إضافة إلى ملابس الجلدية من البنطال وبقية الاحتياجات الأساسية من الملابس، وكلها تندرج في إطار الموضة المرغوب فيها عالميا وتحظى باهتمام المتسوقين.
والأحذية الجلدية بمختلف أشكالها واستعمالاتها، لها النصيب الأوفر على أرفف المحلات التجارية والأسواق، منها الشتوي والرياضي والرسمية أيضا، وتتمتع بتصميمات جميلة وجذابة تلفت الأنظار.