يواصل الجيش التركي مناوراته العسكرية من وقت لآخر التي أعلن عنها تحت مسمى “عاصفة المتوسط 2020″، من أجل تطوير أداء الجيش وتعزيز مهارته الميدانية، وذلك اختبار جهوزية العسكرية والأسلحة.
وأجرى الجيش التركي مناورات مشتركة مع جمهورية شمال قبرص التركية، حيث ثم تنفيذ مهام الهجوم الجوي ضمن مناورات “عاصفة المتوسط 2020”.
فوزارة الدفاع التركية التي قالت إنه :” تم إجراء مهام الهجوم الجوي والدعم الجوي القريب بمشاركة مقاتلاتنا من طراز إف-16، ضمن مناورات عاصفة المتوسط 2020 التي نجريها مع جمهورية شمال قبرص التركية”
وانطلقت مناورات “عاصفة المتوسط 2020” في 6 أيلول/سبتمبر الجاري، في جمهورية شمال قبرص والتي تهدف لتطوير التدريب المتبادل والتعاون والعمل معا، بين قوات البلدين، وتشارك فيها قوات جوية وبرية وبحرية تركية.
ومؤخرًا أجرت القوات التركية مناورات مع قوات السلام في قبرص الشمالية التركية، حيث شاركت في هذه المناورة القوات الجوية والبحرية، كما وتضمنت تدريبات على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية.
مناورات عسكرية تركية
هذه المناورات التي يعلن عنها الجيش التركي من وقت لأخر تأتي في الوقت الذي يشهد الشرق الأوسط خلافات حادة مع اليونان والدول الأوروبية على أثر استمرار أنقرة في التنقيب عن الغاز بالبحر المتوسط.
إضافة إلى مواصلة اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية، واعتراضها على مواصلة أنقرة التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط.
إلا أن الدولة التركية لا تزال تجدد موقفها الحازم اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب، وتأكيدها للاستعداد للحوار من دون شروط مسبقة لحل النزاع شرقي المتوسط.
مناورات تركية وروسية
إلى ذلك، أطلق الجيش التركي إنذار جديد في البحر الأبيض المتوسط لإجراء مناورات بالذخيرة الحية تشارك فيها روسيا، تستمر إلى 28 سبتمر/ أيلول. حيث من المقرر أن تجرى المناورات الروسية التركية قرب مناطق تواصل فيها أنقرة أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط.
هذه المناورة المشتركة بين تركيا وروسيات التي أعلنت عنها قوات الدفاع التركية جاءت بعد وقت قصير من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رفع حظر الأسلحة المفروض على قبرص الجنوبية منذ أكثر من 30 عامًا.
حيث حاولت واشنطن من خلال رفع حظر الأسلحة المفروض على قبرص الجنوبية إلى تقديم الدعم لقبرص الجنوبية خاصة في ظل ما تشهده من المنطقة من توترات في المنطقة.
فتركيا اعتبرت هذه القرار محاولة لتغيير موازين القوى في المنطقة لصالح قبرص الجنوبية واليونان، وحذرت من أن ذلك سوف يعزز فرص الاشتباك في المنطقة، ورأت في ذلك تهديداً على أمنها وأمن قبرص الشمالية ـ التركية.
لذلك علمت تركيا على إعلان مناورات مشتركة مع روسيا في البحر المتوسط، وهذه خطوة من شأنها إضافة لاعب دولي كبير وجديد في ظل الصراع المتصاعد بالشرق الأبيض المتوسط.
ويبدو واضحًا أن مشاركة روسيا في هذه التدريبات العسكرية مع تركيا تأتي في إطار قلب التوازنات والأوراق في المنطقة.