تقرير- محمد عبد الرحمن
عززت تركيا وباكستان التعاون الثنائي في مجال الدفاع والأمن من خلال صفقات دفاعية مهمة منذ عدة سنوات ، واليوم تُعَدُّ تركيا ثاني أكبر مورد للتقنيات العسكرية الباكستانية بعد الصين، وقد أُضيف المزيد من التقارب بين البلدين مع وصول رئيس الوزراء الباكستاني الحالي عمران خان إلى السلطة.
سفن حربية وطائرات متطورة ومناورات
لقد بات أمرا عاديا أن تنقل وسائل الإعلام أخبارا متسلسلة حول النشاط العسكري بين البلدين، كمشاركة السفينة البحرية الباكستانية “PNS Alamgir” و”P3C” لطائرات الدوريات البحرية بعيدة المدى التركية في التمرين متعدد الجنسيات “Dogu Akendiz 2019” في جنوب غرب تركيا، وبالإضافة إلى ذلك فوز أنقرة بمناقصة بمليارات الدولارات لتزويد أربعة طرادات إلى البحرية الباكستانية، وهي الصفقة التي اعتُبرت أكبر تصدير لصناعة الدفاع التركية في التاريخ، كذلك تقوم تركيا ببيع مروحياتها القتالية متعددة المهام “T129” المتقدمة الهجوم والاستطلاع التكتيكي (ATAK) إلى إسلام آباد.
تعاون نووي
أما فيما يتعلق بالتعاون النووي بين البلدين، فإن ذلك يعود إلى الفترة ما بين عامي 1982و 1984 عندما اتضح أن تركيا كانت مركزا للعالم الباكستاني عبد القادر خان -العقل المدبر لأكبر حلقة انتشار نووي “غير مشروع” في التاريخ-، وأن باكستان خططت في نهاية تسعينيات القرن العشرين لنقل إنتاج أجهزة الطرد المركزي إلى تركيا، كما عرض خان على الأتراك قائمة من الخبرة التقنية لصنع قنبلة.
في المحصلة، تُعنى تركيا بتحقيق أهدافها الإستراتيجية العسكرية التي تُعَدُّ باكستان رابطا مهما فيها.