تقرير- محمد عبد الرحمن
تركيا قوة أذهلت العالم في إنتاج السلاح المتطور
وسط ضغوط دولية، وعقوبات أمريكية وأوروبية، ومحاولات للحصار، يبدو جليا بلغة الأرقام، أن تركيا تقدم نفسها اليوم كقوة بارزة في مجال إنتاج وتصدير الأسلحة.
وتفرض 9 دول أوروبية قيودا على توريد الأسلحة إلى تركيا، وهي التشيك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد وبريطانيا وكندا؛ بسبب عملية “نبع السلام” التي شنها الجيش التركي في مناطق سيطرة الأكراد شمالي سوريا، العام الماضي.
المركز ال 14 عالمياً في 2018
واحتلت تركيا المركز الرابع عشر على قائمة الدول المصدرة للسلاح عالميا في 2018، مسجلة زيادة في صادراتها بنسبة 170% مقارنة بعام 2014.
ويعود هذا التحول اللافت إلى رغبة حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان” في تقليل اعتماد البلاد على الواردات من الخارج، لا سيما بعد حرمان أنقرة مرارا من الحصول على منظومات صاروخية وطائرات متطورة، وفرض إملاءات غربية مجحفة عليها كشرط لإبرام صفقات السلاح معها.
إنتاج تسلسلي سريع يتزايد
بلغت أعداد المركبات التي تم تسليمها إلى القوات المسلحة التركية، 650 مركبة مدرعة و40 مروحية “أتاك” و90 طائرة مسيرة بدون طيار، حسب بيانات رسمية.
وضمن استراتيجية تحقيق الاكتفاء الذاتي، ارتفع عدد مشاريع الصناعات الدفاعية من 66 مشروعا عام 2002، عندما وصل حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة، إلى 600 مشروع عام 2018.
تحولات غير مسبوقة
وجراء تلك التحولات، دخلت شركات تركية رائدة قوائم أكبر 100 شركة لصناعة الدفاع عالميا، كشركة “وروكيتسان” وشركة الصناعات الجوية التركية، وشركة “أسيلسان”.
كذلك نجحت تركيا في تطوير أقمارها الصناعية الخاصة، على غرار “راسات”، وهو قمر محلي لمراقبة الأرض، علاوة على “غوك ترك-1” الذي يعتبر قمرا صناعيا عسكريا للمراقبة.