أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، الجمعة، تخصيص السودان 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية لتشغيلها من قبل تركيا.
جاء ذلك خلال مشاركة أوقطاي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في “اجتماع تشاوري مصغر مع رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك”، نظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، في أنقرة.
وأشار أوقطاي إلى أن المباحثات بين البلدين الخميس، أسفرت عن توقيع 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت مجالات الطاقة والدفاع والمالية والإعلام.
ولفت إلى أن وجود استثمارات تركية بقيمة 314 مليون دولار، وتنفيذ شركات المقاولة التركية 90 مشروعًا في السودان، بينها 20 مشروعًا خلال العامين الماضيين، وافتتح بنك زراعات التركي فرعا له في الخرطوم، ما هي إلا أمثلة قليلة على العلاقات الاقتصادية النامية بين البلدين.
وأشار إلى أن السودان في طريقه لأن يصبح مركز جذب في المنطقة، بموارده البشرية الفتية والديناميكية، وموارده الطبيعية الغنية، وإمكاناته الزراعية القوية.
وأشاد بالتقدم الإيجابي الذي حققته بيئة الاستقرار في السودان، خلال الفترة الأخيرة.
وأكد على إيلاء أهمية كبيرة للعلاقات التجارية بين تركيا والسودان، ومواصلة العمل بدقة لتذليل العقبات وتمهيد الطريق أمام رجال الأعمال.
وأضاف أن التبادل التجاري بين تركيا والسودان سجل 480 مليون دولار خلال 2020، معربا عن ثقته بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيتجاوز ملياري دولار خلال السنوات الخمسة المقبلة.
وأردف قائلا “يحظى قطاع المعادن بأهمية في تعاوننا التجاري مع السودان، وأنا على ثقة بأن دعم السودان الصادق من الشركات التركية، سيساهم في حل المشاكل في مجالات التعدين، وسيستمر تعاوننا القائم على أساس الربح المتبادل في مجال التعدين بكفاءة”.
وتابع “نرغب بتعزيز التعاون في مجال الزراعة، وتقرر خلال المباحثات المثمرة أمس (مع الرئيس رجب طيب أردوغان) تخصيص 100 ألف هكتار، أي مليون فدان من الأراضي الزراعية في السودان، كمرحلة أولى، لتشغيلها من قبل بلادنا، كما تم الاتفاق على زيادة هذه المساحة مستقبلا”.
وزاد “كما نرغب في استمرار تعاوننا في مجال المقاولات خلال الفترة المقبلة، عبر مشاريع جديدة وخاصة مشروع مطار الخرطوم الدولي”.
ووصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى العاصمة التركية أنقرة أمس الخميس، في زيارة رسمية تستمر ليومين تلبية لدعوة الرئيس أردوغان.
ويرافق البرهان وفد يضم وزراء الدفاع يس إبراهيم، والخارجية مريم المهدي، والمالية جبريل إبراهيم، والزراعة، الطاهر إسماعيل، ومدير المخابرات العامة جمال الدين عبد المجيد.
وتشهد العلاقات بين أنقرة والخرطوم تطورا منذ وصول حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة في تركيا أواخر عام 2002، حيث وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الإفريقية.
كما شهدت العلاقات الثنائية حراكا واسعا منذ زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السودان، في ديسمبر/كانون أول 2017، حيث وقع البلدان 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عديدة.
وتشمل هذه الاتفاقيات التعاون في مجالات التعليم، والزراعة، والصناعة، والتجارة، وصناعة الحديد والصلب، والتنقيب، واستكشاف الطاقة، وتطوير استخراج الذهب، وإنشاء صوامع للغلال، والخدمات الصحية، وتوليد الكهرباء.