يٌعتبر الخبز أحد الأساسيات التي يجدر تواجدها كل صباح على مائدة الافطارعلى الأقل في معظم البيوت في تركيا، ولهذا تنتشر المخابز في الأحياء والشوارع، ولا تكاد ترى حي في كل تركيا الا وقد تخلله مخبر أو فرن لبيع الخبر، وإن لم يكن مخبز، فترى البقالات جميعها قد وضعت ركن في محالها لبيع الخبز.
ولكن هل كل الخبز يتساوى في الجودة، وهل تتبع جميع الأفران والمخابز ذات الأسلوب في صناعة الخبز، وكيف يمكن للشخص معرفة مدى جودة الخبز؟
يصف الأستاذ محمد الكيالي صاحب احد المخابز الكبيرة في اسطنبول أن جودة الخبز تعتمد على أمرين، الأول هو نوع الآلات التي تستخدم في صناعة الخبز، حيث ان هناك آلآت قديمة لا تعمل أحيانا على خلط عجين الخبز ومواده الأولية جيدا، أما الشق الثاني فيعتمد على خبرة صانع الخبز نفسه في قياس المواد الأولية في صناعة الخبز من الطحين والماء وغيرها ليكون الخليط متجانس ومتماسك.
جاءت إجابة الكيالي في سياق ظهور العديد من الملاحظات، وخصوصا في اسطنبول عن ظهور تكتلات للعجين داخل أرغفة الخبز، ويرجح الكثيرين أنها بفعل قيام بعض المخابز بتدوير الخبز الزائد والمتبقي من اليوم السابق، في حين نفى بدوره وجود سياسية متبعة بشكل رسمي وعلني لتدوير الخبز الزائد.
أين يذهب الخبز الزائد؟
يقول الكيالي أن بيع الخبز يتم إما عن طريق المخبز مباشرة، أو عبر البقالات التي تعقد اتفاقية تجارية مع أفران محددة لبيع الخبز في بقالاتها، حيث ان كثير من الناس قد لا تستطيع الوصول للمخبز لشراء الخبز فتجده متوفر في البقالات.
في هذا الصدد يكون الإتفاق بين البقالة والمخبز حول كمية خبز معينة يقوم المخبز بصنعها حسب طلب البقالة، واذا ما زاد شيء من الخبز لدى البقالة، فإما أن تقوم البقالة بتوزيعه أو بيعه في اليوم التالي مع التوضيع للمشترين أنه خبز متبقي من يوم سابق، وأشار أيضا أن بعض البقالات تقوم ببيع الخبز المتبقي بسعر ارخص في اليوم التالي. وأكد في هذا السياق ان الخبز يظل صالح للاستخدام مدة 3 أيام تقربيا اذا تم وضعه في ظروف جوية ملائمة، حيث أن الخبز حتى وإن كانت مواده الأولية عالية الجودة، وتم صنعه باستخدام آلات حديثة فإن بعض الظروف الجوية مثل الرطوبة أو الحرارة المرتفعة قد تعمل على إفساده، سواء كان من يوم سابق او تم صنعه حديثا.